أسنان أم القرى تزور متحف بيت التراث بمكة المكرمة

تفعيلاً لدور المتاحف الريادي التعليمي، ونشر الوعي التراثي بين الشباب، وانطلاقا من موقع كلية طب الاسنان بجامعة أم القرى بأطهر بقاع الأرض وإحياءً للإرث الحضاري لمكَّة المكرمة وتعزيز الصلة بين سكانها وهويتهم الحضارية الوطنية ، زار سعادة عميد الدكتور محمد بن مصطفى بياري ومجموعة من طلاب الكلية متحف قبلة الدنيا حيث كان في استضافتهم الأستاذ المؤرخ طارق سندي والأستاذ حسن مكاوي صاحب موقع قبلة الدنيا.

وأوضح عميد الكلية الدكتور محمد بياري بأن هذه الاستضافة تحمل طابع تعليمي وتثقيفي مهم للطلاب والطالبات وتربطهم بتاريخ مكة المكرمة والحرم المكي الشريف من خلال الاستفادة من محاضرة ثرية عن اللمحات التاريخية من صور الماضي ممثلة في مجموعة من الصور الفوتوغرافية للحرم المكي وأحياء مكة وتوسعة الحرمين الشريفين من العهد العثماني إلى العصر الحديث المبارك بالدولة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين من عهد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه ، كما اطلع الحضور على مقتنيات المتحف الزاخرة بالتراث المكي الأصيل من القطع الأثرية ممثلة في قفل مكة المكرمة و الدروع والدرقات والدكاكين المهن والحرف القديمة، والأدوات المستعملة في التعليم من* الألواح والمحابر والأقلام وما يتعلق بهذا الجانب في ذلك الوقت.

وأضاف الدكتور بياري بأن زيارة المتحف تسهم في تعزيز مكانة وحب المملكة العربية السعودية في نفوس ضيوف وزوار بيت الله الحرام على مدى التاريخ من خلال إبراز العمق الحضاري لمكة المكرمة كإحدى أقدس مدينة في العالم شرفت المملكة العربية السعودية بعظيم رعايتها وحنكة تطويرها، وأيضًا الإسهام في تذليل جمود بعض العادات والتقاليد السلبية لدى جيل الشباب تجاه بعض الحرف والمهن الشريفة التي أتقنها أجدادهم العظماء عبر تاريخ المملكة العربية السعودية ولها دور في مساعدة العلماء والباحثين والدارسين في أعمالهم البحثية والدراسية.

وفي ختام الزيارة ثمن الدكتور بياري الاستضافة الكريمة من الأستاذ الفاضل طارق سندي والأستاذ حسن مكاوي على جهودهم النبيلة لإحياء التراث الإسلامي المكي وعنايتهم بالتاريخ وخاصة تاريخ مكة المكرمة الذي يعكس مدى الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – سائلاً المولى جلت قدرته أن ينعم على هذه البلاد المباركة بمزيد من الأمن والأمان والرخاء وأن يحفظ لها قيادتها الرشيدة التي أنفقت بسخاء لتوفير الأمن والطمأنينة، وسهلت الطريق، وأقامت الأنفاق، وأنشأت المشاريع الضخمة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خدمةً وتسهيلاً لمن قدم لهذه الديار المباركة، سائلاً المولى عزّ وجل أن يجعل حجهم مبرور ، وسعيهم مشكور وأن يتمم أعمالهم بالخير والرضا والقبول.