كن إيجابيا تجاه زوجتك وتذكر أن طاعة والدتك حق عليك وحدك

ماب نيوز – رانيا علي فهمي

أنا مشكلتي كبيرة، لأني وحيد وكنت أعاني من #السلبية في التعامل مع عائلتي، حتى أني كنت أقوم بأي أمر يطلب مني دون تفكير أو نقاش، وحتى لو على حساب نفسي وظروفي ورغباتي.

و بسبب تحكم الأسرة خاصة #أمي التي أكن لها كل احترام وتقدير فشلت #خطبتي من فتيات صالحات، أكثر من مرة، وبعد سنوات توسط خالي وتم التعارف بأسرة طيبة إلا أن أمي اعترضت على شكل الفتاة، وأصرت أن أتزوج بأخرى لمجرد أنها من اختيارها، رغم الفارق في العمر والتفكير، وبعد جهد كبير في إقناعها بأخلاق الفتاة والتوافق الفكري بيننا، وافقت على الزواج على مضض.

والآن أنا متزوج من سنتين تقريبا*ورزقني الله بابنة، و خلال هذه الفترة حاولت زوجتي التقرب من أمي، إلا أنها تصر على رفض الزيارة، حتى تعبت زوجتي من كثرة الطلب، وفقدت الرغبة في زيارة أمي، ولا ألومها في ذلك لأني شاهد على حسن تعاملها.

المشكلة الآن أن أمي تود في رؤية ابنتي التي لم تكمل عامها الأول، وترفض لقاء زوجتي، وكأنها تعاقبني لأني لم أتزوج بمن أرادتها لي زوجة في الماضي.

المشكلة تفاقمت، فعندما حاولت الضغط على زوجتي لتوافق على أن أصطحب ابنتي عند زيارة أمي ليوم كامل، فوجئت بها تطلب الطلاق لترتاح من المشاكل.

ج- د -م

مرحبا بك صديق «ماب نيوز» هناك سؤال لابد وأن أبدأ ردي عليك به وهو: هل ظللت كل هذه السنين بهذه السلبية واليوم الذي انتويت فيه التخلي عن سلبيتك، فكرت في أن تكون أسرتك الصغيرة هي #الضحية بما فيها أنت وزوجتك الصابرة وطفلتك التي لا حول لها ولا قوة إلا بالله.

أخي الكريم والدتك لها عليك أنت حق #الطاعة وأن لا تتفوه بحرف تؤذيها به، أو تنظر لها نظرة ضيق، ولكن زوجتك مادامت لم تمنعك أنت عن والدتك فلها عليك حق الرعاية والاهتمام ومراعاة مشاعرها والبعد تماما عن أي تفكير بإيذائها حتى وإن كان لصالح والدتك.

الحل سهل جدا فكل ما عليك هو أن تكون إيجابيا في الحق، لا تحرم والدتك من مشاهدتك والاطمئنان عليك، وفي نفس الوقت كُن حازما وصارحها بأنك لا تستطيع جلب حفيدتها لزيارتها وهي في هذا السن الصغير، وحينما تكبر بإذن الله ستحضرها لزيارتها.

ولا تحاول إقناعها بشكل مباشر بأن زوجتك إنسانة فاضلة وأنها وقفت إلى جوارك، لأن كل ذلك يزيد غيرة وحساسية والدتك وكراهيتها لزوجتك، بل احكي مواقف حياتية جمعت بينكما في خير، واترك لها حق الحكم على زوجتك.

أخي أثناء ذلك احرص على جلب صور ابنتك لوالدتك وافترض أنك شخصيا كنت مسافرا وخارج البلاد ماهو الوضع حينها ؟، كانت والدتك ستكتفي برؤية الصور ومقاطع الفيديو، وإذا جلبت والدتك أي هدية لحفيدتها فمن الأفضل أن تريها لزوجتك في البداية وتقول لطفلتك أن هذه من جدتها.

إياك والظلم فمجرد التفكير في قبول طلب زوجتك الناتج عن قهر والدتك لكما سيكون هذا اعتراف منك بأنك ستظل ما حييت على سلبيتك، وأنك إنسان لا يُعتمد عليه وغير مؤتمن حتى على مستقبل طفلتك الرضيعة.

كن شخصية دبلوماسية، ولا تتحدث إلى الطرفان لفترة من الوقت حتى تهدأ الأمور، ثم ذكر زوجتك بهدوء ومودة ورحمة بما أعده الله لعباده الصابرين ولمن كظم غيظه، وحاول اقناعها بأن تصطحب ابنتك لرؤية جدتها فقط لمدة ساعة أو اثنتين،*فربما هذه الفترة القصيرة تساعد في أن يلين قلب والدتك وتدرك أنه لا فائدة من البعد والفرقة، وخذ معك هدية رقيقة أو حلوى تعدها زوجتك وقدمها لوالدتك تعبيرا عن القرب .

لا تلتفت إلى الوراء بل انظر للمستقبل وأكثر من الدعاء بأن تحل المودة والرحمة محل الكراهية والحساسية التي تشعر بها والدتك تجاه زوجتك.

أخي لا توجه لزوجتك أي عتاب بل اشكرها على حسن خلقها وصبرها ومراعاتها لحدود الله وإصرارها على صلة الرحم.

اصبر حتى تكبر ابنتك وتستطيع أنت اصطحابها لأي مكان، في ذلك الوقت فأنت غير مضطر لوضع زوجتك في هذا الموقف الصعب، كفاك الله شر الشعور بأنك غير مرغوب فيه، فكما أنك ابن والدتك وتريد الاستئثار بك، فمن الطبيعي جدا أن تكون هذه مشاعر زوجتك تجاه طفلتها.

للتواصل مع فريق «ماب نيوز» يمكنك إرسال مشكلتك على*serak.fe.ber@gmail.com



المحتوى من صحيفة ماب