عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-30, 12:54 PM   #1
:: نقل آلي للأخبار ::


الصورة الرمزية ناقل الأخبار
ناقل الأخبار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : 2015-12-29 (12:00 AM)
 المشاركات : 97,010 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
B15 عن مقال الوزير: شيء من الشجن!



سالم بن أحمد سحاب

مقالة (تعليمنا إلى أين؟) بقلم معالي وزير التعليم أثارت شجون عدد كبير من المهتمين والمثقفين ورجال التعليم بشقيه العام والجامعي. من هؤلاء من اعتبر الكلمة تعبيرًا عن شيء من متلازمة الإحباط التي ينوء بها كتف أي شخص يحمل هذا العبء الهائل، ويتصدى له بكل إخلاص واهتمام ورغبة. ومنهم من اعتبر الكلمة خارطة طريق واضحة يرسمها الوزير لمستقبل التعليم العام في المملكة مع استدعاء همم كل المهتمين وأصحاب الخبرة لدعم نهضة تعليمية مشهودة تحقق للوطن غاياته وطموحاته في عصر ما بعد النفط متوافقة مع مشروع التحول الوطني.

ولعلَّ من أهم المحطات التي وردت في المقال ما ذُكر عن إعادة صياغة مفهوم المدرسة، (فالمدرسة ليست مجرد دروس وحصص وفصول، وإنما هي مؤسسة تعليمية وتربوية، يُفترض أن تُسهم بفعالية في تشكيل هوية الطالب وشخصيته..)، وهي نظرة (ماكرو) تعلي من قيمة المدرسة باعتبارها القيمة المضافة الكبرى في حياة الطالب منذ بدايات وعيه ورشده.

النقطة الأخرى التي أثارها الوزير عن الحاجة إلى (أن نعيد إلى النظام التعليمي هيبته وانضباطه وجديته، فالمدارس تهاونت كثيرًا في احترام وقت الدراسة واستكانت إلى صروف من الدعة والسكون، وربما تشجيع الطلاب على الغياب وعدم أداء الواجبات..).

وبدوري أشيد بهذا التوجه مع يقيني أنه مركب صعب إلاّ إذا سبقه توجه عام على مستوى المجتمع يرمي إلى إعادة الهيبة والانضباط والجدية في كل مناحي الحياة التي نعيشها، في الشارع الذي تسير فيه مركباتنا، وفي الدوائر الحكومية التي نراجع فيها معاملاتنا، وفي الأسواق التي نتبضع فيها لحاجياتنا، وفي وسائل التواصل الاجتماعي التي نفضفض فيها عن أنفسنا، وفي التعاملات اليومية التي تحكم شؤون حياتنا.

واضح أن التهاون سمة بارزة تغطي طيفًا واسعًا من حياتنا اليومية وسلوكياتنا الاجتماعية والعملية. ومن حصاد هذه السمة الرديئة ينظر كثير من أفراد المجتمع للتعليم على أنه مجرد روتين يومي (ممل) لا بد منه لتمضية الوقت ومصحوب في الوقت نفسه بنتائج (باهرة) وتقديرات (مرتفعة) ونجاح (دائم).

تمنياتنا لمعالي الوزير التوفيق والسداد.

نقلا عن المدينة .


 

رد مع اقتباس