مشاهدة النسخة كاملة : كلمات مؤثرة تعيد محكوماً بالإعدام إلى «الحياة»


ناقل الأخبار
2016-04-04, 11:58 AM
روى مبروك بن حويلان الصيعري العائد من ساحة القصاص اللحظات الأخيرة التي عاشها قبل أن يعتقه “ولي دم القتيل” الإماراتي علي محمد العبيدي لوجه الله تعالى

قائلا : أمضيت في السجن 13 عاما عانيت فيها كثيرا من ترقب الموت ، كنت في كل لحظة، أرى السياف في كل زاوية من زوايا السجن *وكانت ظلمته مؤرقة لي، لم أفقد الثقة في قدرة الله عز وجل، ولطفه، خصوصا أنني ندمت على فعلتي وكنت أدعوه ليل نهار بأن يحرر قيدي ويرفع همي، وحين أبلغت بقرب موعد التنفيذ ساورني اليأس وكان شعورا مدمرا لا يمكن وصفه، أمضيت ليلتي أناجي الله وأدعوه وأستغفره على فعلتي، وقد أوصيت أهلي بوصاياي وطلبت منهم مسامحتي وطلب العفو ممن يعرفني، وأن لا ينقطع عملهم من أجلي بالصدقات وأفعال الخير، وكان لطف الله عظيما بأن كتب لي الحياة من جديد علي يد رجل نبيل أسأل الله أن يكتب له السعادة في الدارين.

أما بطل هذه القصة المؤثرة الرجل الكريم ولي دم القتيل علي محمد العبيدي، *فكانت مشاعره مثارا للتعجب حيث قال : بطبيعة الحال لم أستطع النوم في ليلتي الأخيرة، ولم أتمالك نفسي ولا أعرف ماذا حدث لي، أمضيت ليلي بين صلاة الاستخارة وذكرياتي مع شقيقي، وفي لحظة ما اطلعت على مقطع فيديو حوى مناشدة *بكلمات مؤثرة من ذوي القاتل لي، فتأثرت بشكل كبير برغم أنني سبق أن شاهدت عديدا من المقاطع من قبل، ولكن تلك الليلة شاهدته بقلب آخر وبمشاعر أخرى حركت شيئا ما بداخلي كان يدفعني لإعادة الحسابات. بحسب عكاظ .

وعن اللحظات التي سبقت العفو، قال «لحظة دخولي إلى الساحة ونزول القاتل ومشاهدته وهو يستعد لتنفيذ القصاص، طلبت أن أصلي ركعتي استخارة مرة أخرى، وبعدها بثوان راودني إحساس غريب غير كثيرا من رغبتي السابقة ودفعني لرفض التنفيذ، فطلبت أن أتوجه إلى القاتل وأتحدث معه، واتجهت إليه وهو في ساحة القصاص يترقب حكمه أمام الجميع، سألته هل تعترف بقتل شقيقي، قال نعم، ورد بجملة واحدة «أطلبك العفو والسماح»، عندها مسكت به وأعلنتها بصوت عال: عفوت عنك لوجه الله دون تقبل ريال واحد أو أي تعويض آخر والحمد لله.

Adsense Management by Losha