حذر باحث في جامعة هارفارد الأمريكية من تهديدات بأسلحة نووية يمكن أن تنفذها جماعات إرهابية، خاصة بعد تطور عمل تلك الجماعات في الآونة الأخيرة، ولم يستبعد إمكانية وصول تلك الجماعات للأسلحة الاشعاعية.

وتأتي التحذيرات متزامنة مع قمة الأمن النووي التي بدأت اليوم في واشنطن وتختتم غدا، والتي ستساعد في تحديد مستوى الخطورة التي يمكن أن تنجم إذا ما امتلكت الجماعات الإرهابية أسلحة نووية.

ويوضح ماثيو بون المسؤول عن مشروع إدارة الذرة بمركز بلفر التابع لجامعة هارفارد في تقرير صدر أخيراً، ونشرته ديلي ميل في عددها اليوم الخميس، كيف أن خطر الجماعات الإرهابية أصبح متزايداً مع استمرارها في تطور أساليبها، والتي ربما يكون من بينها المواد النووية، وهو ما يظهر مبطنا في خطاباتهم وعملياتهم القذرة التي يحرصون على بثها عبر الفيديو.

ويورد التقرير تفاصيل التهديدات النووية المحتملة في العمليات الإرهابية النووية أو الاشعاعية من خلال تفجير القنابل القذرة لنشر المواد المشعة، أو تخريب المنشآت النووية، وجميعها تقود إلى نتائج كارثية.

ويبين أنه رغم الحراسات الأمنية المشددة على تلك المواقع، إلا أن هناك أماكن أخرى يمكن للإرهابيين أن يتحصوا منها على المواد الخطرة، مثل المواقع الصناعية والمستشفيات.

وتبدو خطورة القنابل القذرة، التي ربما لا تقتل في الحال، لكنها يمكن أن تكلف أموالا طائلة في التخلص من النفايات النووية التي تتركها خلفها.

ولتقليص فرص الهجمات المحتملة من هذا النوع يقترح التقرير وضع حراسات متطورة ودائمة على المواقع النووية والمستهدفة، وألا تنسى المواقع الأخرى المحتملة، زاد: “صنع قنبلة نووية بدائية لن يكون أمر سهل، ولكن لا يستبعد أن تصنع بحسب قدرات الجماعات الإرهابية، وهو ما يمكن أن يكون محفزا لزيادة الإجراءات الأمنية النووية في كل انحاء العالم.