مشاهدة النسخة كاملة : الحوثي والمخلوع والميليشيات.. آلات عدوان لا تعرف الهدنة


ناقل الأخبار
2016-03-28, 11:37 PM
عادل موسى – ماب نيوز:





أيادي لا تكفي بحور العالم لتغسلها من الدماء.. وألسنة اعتادت الكذب حتى صار لغتها الأم.. وقلوب تحجرت فلم تئن لقتل طفل ولم تفزع من إسقاط شيخ أو امراة أو ضعيف مضرجا في دمائه..هذه هي أيادي وألسنة وقلوب الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح وميليشياتهما التي أعملت آلة الاعتداء والعدوان وسلطتها داخل اليمن على الشعب المقهور وخارجه على الحدود السعودية ورجالها المرابطين الذين يدافعون عن الشرعية ويدفعون عن اليمنيين قوى الشر.

لم ينس المخلوع ولا حليفه الحوثي أن المملكة كانت حائط الصد أمام أطماعه في اليمن بوقوفها قلبا وقالبا مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي منذ استغاثته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لينجد اليمن وشعبها من براثن الحوثي والمخلوع والذي استجاب معلنا انطلاق عاصفة الحزم لتنهي أطماع المنقلبين على الشرعية.

ولأن المخلوع والحوثي لم ينسيا هذا فقد أعملا آلتهما المتمثلة في الميليشيات لتعتدي كلما استطاعت على الحدود الجنوبية للمملكة التي يقف رجالها دروعا لصد هذه الهجمات وإنهاء هذه المطامع لتنكسر على صدورهم سهام الغدر حتى لو قدموا أرواحهم فداء لتراب المملكة الغالي.

حتى عندما تقرر بدء هدنة يقف فيها القتال لتمر المساعدات الإنسانية والتزمت بها قوات التحالف لم تلتزم بها الميليشيات واستمرت في عدوانها على قوات الشرعية في اليمن وقوات التحالف وعلى الحدود الجنوبية للسعودية وأصابت كثيرين سقط من بينهم شهداء لتخضب دماؤهم الزكية تراب الوطن.

ولم يتوقف القصف الحوثي للمناطق الحدودية السعودية خاصة نجران وجازان ما دعا لتعطيل الدراسة فيهما مرات عديدة حرصا على أرواح الطلاب.. وكانت أولى محاولات قصفهم الحدود في مايو 2015 عندما أطلق مسلحون حوثيون قذائف هاون وصواريخ على منطقة نجران في أول قصف من ميليشيات الحوثي عبر الحدود منذ بدء عاصفة الحزم في 26 مارس من نفس العام.. وقد استشهد في هذا القصف مواطنين سعوديين وتسبب القصف الحوثي في تدمير بعض المباني وأغلقت السلطات السعودية المدارس الموجودة في المنطقة، وعلقت الرحلات الجوية إليها وعرضت قنوات فضائية سعودية مقاطع مصورة لعدد من المباني والسيارات المدمرة.

وقال العميد ركن أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف لقناة الإخبارية إن المسلحين الحوثيين قصفوا نجران بشكل عشوائي وأصابوا مستشفيات ومدارس ومنازل.

وأكد العسيري أن قوات التحالف سترد بحسم على ماجرى *موضحا أن القوات السعودية نقلت مروحيات الأباتشي إلى المنطقة الحدودية مع اليمن لتطارد الحوثيين في المناطق الجبلية.

واتهم العسيري الحوثيين بمحاولة تقويض المبادرة الإنسانية لتعليق القصف مؤقتا للسماح بدخول مواد الإغاثة للمتضررين في اليمن.

وفي 23 فبراير الماضي تبادلت دورية لحرس الحدود السعودية *إطلاق النيران مع عناصر لمليشيا الحوثي، وأسفر الاقتتال عن مقتل عسكري سعوديبمنطقة نجران.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله: أثناء أداء إحدى دوريات حرس الحدود لمهامها بمحاذاة حدود المملكة، في قطاع خباش بمنطقة نجران، ظهر اليوم الثلاثاء، تعرضت لإطلاق نار كثيف من داخل الحدود اليمنية”.



وأشار إلى أنه تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه والرد على مصدر النيران بالمثل مبينا أنه نتج عن تبادل إطلاق النار مع العناصر المعادية استشهاد العريف أبكر رباع أبكر آل سليم.

وعلى مدار شهر مارس الجاري واصلت الميليشيات اعتداءاتها على الحدود السعودية ففي التاسع من مارس إصيب 3 مواطنين بينهم امرأة إثر سقوط مقذوفات عسكرية من الأراضي اليمنية على الطوال بجازان.

وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغا عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة الطوال مما نتج عنه إصابة ? مواطنين بينهم امرأة ، وتم نقلهم الى المستشفى.

وفي 16 مارس أدى سقوط مقذوف عسكري من الأراضي اليمينة في محافظة الطوال بجازان الى إصابة مقيم.

وأعلن حساب الدفاع المدني في تويتر أن مدني جازان باشر موقع البلاغ، وأن المصاب نُقل للمستشفى لتلقي العلاج.

أما أقرب هذه الاعتداءات فكان أمس الأحد 27 مارس عندما أصيب 8 أشخاص إثر سقوط مقذوفات عسكرية يمنية بداخل محافظتي صامطة والطوال.

وأوضح الدفاع المدني عبر حسابه على تويتر أن إدارة الدفاع المدني بجازان باشرت بلاغين عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية بمحافظتي صامطة والطوال من داخل الأراضي اليمنية نتج عنها إصابة 8 أشخاص.

وقد أكدت التقارير العسكرية أن الهدنة التي كانت بين قوات التحالف العربي وجماعة الحوثي والتي كان الهدف منها الإسهام في إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين تم اختراقها من جانب المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح وغالباً ما تكون تلك الاختراقات منذ الساعات الأولى لإعلان الهدنة.



وذكرت تقارير أصدرتها جهات عسكرية تعرض مدن على الحدود السعودية للقصف مما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين المقيمين على الأراضي السعودية بالإضافة إلى عدد من الشهداء العسكريين، إلى جانب ذلك مواجهة القوات العسكرية للعديد من الحوثيين الذين حاولوا تجاوز الحدود السعودية، مما استدعى أن يعلن العميد ركن أحمد عسيري أن الحدود السعودية خط أحمر في وجه الحوثيين.



وكانت قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة قد حذرت من انهيار الهدنة في اليمن، وقالت: إن الحوثيين وحلفاءهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ارتكبوا حوالي 150 انتهاكا للهدنة خلال 48 ساعة منذ بدايتها.

وجرائم الحوثيين ليست فقط الاعتداءات على المدنيين أو الأبرياء وهذا مادعا الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح لأن يحذر منهم المجتمع الدولي وان يكون دخول المساعدات الإنسانية تحت إشراف دولي مؤكدا أن الحوثيين سوف يستخدمونها لصالحهم ويبيعون المواد الغذائية في الأسواق كما حدث سابقا.

ليس هذا فقط لكن جميح اعتبر أن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي أكبر كارثة أصابت اليمن بعد انهيار سد مأرب، وأكد أن مواجهة جماعة الحوثي أمر لا بد منه.

وحمل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود إبراهيم النحاس الأمم المتحدة مسؤولية انهيار الهدنة واتهمها بارتكاب العديد من الأخطاء بهدف خلط الأوراق من جديد دون توفير غطاء دولي يساعد على تطبيق القرارات الأممية.

وناشد التحالف العربي بقيادة السعودية الاستمرار في محاصرة الحوثيين وصالح، وأكد أن هذا الحصار آتى أكله، ويمكن ملاحظة ذلك في خطابي الحوثي والمخلوع الأخيرين عندما حاولا فيهما إثارة الحماس في نفوس أتباعهم دليلا على إحساسهم بالضعف والهوان وقرب نهايتيهما.

Adsense Management by Losha