نجحت السلطات الأمنية في إعادة طفل إلى والده المصري من زوجته السويسرية أمس الجمعة، والتي هربت به منذ 27 ديسمبر 2015، في طريقها للانضمام لتنظيم “داعش”، قبل أن تعتقلها السلطات اليونانية على حدودها مع تركيا.

وروى جد وجدة الطفل آدم تفاصيل القضية خلال لقاء تلفزيوني على قناة دريم المصرية يوم السبت 2 يناير، مؤكدين أنها بدأت عندما تزوج نجلهم محمود علاء الدين، الذي يعمل في قطاع البنوك، من فتاة سويسرية، وأقام معها في منطقة الرحاب، أحد الأحياء الراقية في القاهرة، لتعتنق الإسلام بالأزهر الشريف، وتلتحق بمدرسة لتعلم اللغة العربية، بحسب موقع هافينجتون بوست.

وقالت جدة الطفل، إن زوجة ابنهم السويسرية “بدأت منذ أن التحقت بمدرسة تعلم اللغة العربية في تغيير أفكارها وهندامها، حيث وضعت الحجاب، ثم بعدها قررت أن تضع النقاب، كما بدأت بتكفير الناس وتحريم المعاملات البنكية والموسيقى”.

وأضافت أن ابنها محمود علاء الدين الزوج المصري، رفض أفكار زوجته، التي بدأت “تميل إلى أفكار تنظيم داعش”، وقرر الانفصال عنها لفظيا، “بعدما حرمت عمله بالبنك، كما قامت بتكسير كل ألعاب طفلها بحجة الكفر”، على حد قول الزوج.

وأوضحت الجدة أن الزوجة، “كانت دائما تقول لزوجها وعائلته إن نجلها يجب أن يلتحق “بمدرسة الجهاد بالدولة الإسلامية بعد إتمامه 4 سنوات”، ما دفعها لخطفه يوم عيد ميلاده الـ 4 للذهاب به إلى معسكرات التنظيم .

وأشارت الجدة إلى أن محمود عندما علم باختفاء ابنه وزوجته السويسرية في الـ27 *من ديسمبر 2015، وبعدما فشل في العثور عليهما بالقاهرة، أطلق استغاثات عديدة للسلطات المصرية لمحاولة إنقاذ ابنه، ثم بعدها تواردت أخبار إلى الزوج عن اعتقال زوجته برفقة طفله في مركز شرطة على الحدود اليونانية التركية، بمنطقة تدعى “كيبي”، بناء على بلاغ سابق تقدمت به أسرة الزوجة من سويسرا يُفيد بفقدانها.

وتوجه محمود إلى اليونان، ليبدأ رحلة معاناة مع السلطات اليونانية إلى جانب السويسرية، التي تريد هي الأخرى أن تتسلم الزوجة وابنها.

بعد حكم قضائي لصالحه، تمكن محمود أخيرا من استعادة ابنه، حسب ما نشره في صفحته على فيسبوك، فيما أطلق سراح زوجته السويسرية بكفالة، وتتم متابعتها قضائيا بتهمتي “خطف طفل وتعريض حياته للخطر، وقضية الانضمام لداعش”، على حد قوله.