هل هناك ذمٌّ مقبول ؟

هكذا عبّرت لأخينا الكبير قوقل أملاً في الحصول على إجابةٍ منطقيه أو دليل شرعي من قرآن أو سنه تُقر بأن هناك ذمٌّ مقبول وهناك ذمٌّ مرفوض !!

ولكن كل ماحصلت عليه كان حديث شائع حول القضيه اللتي أقيمت بين المحامي عبدالرحمن اللاجم وبين أحد الأشخاص واللتي انتهت بالحكم التالي ( ذمٌ مقبول ) !!…

تذكرت موقف تعرّضت له في أحد المرات ، نقاش دار بيني وبين أخرى حول “حكم تغطية الوجه” الحكم المختلف فيه بين العلماء والمذاهب و( العامّه )كما يصنفنا بعض من يعتقد أن الله وهبه العلم والبيان دون سواه من البشر ، وقامت تلكَ الأخرى بعد أن برهنت لها وجهة نظري وأدلتي وتفسيراتي واللتي حصلتُ عليها بعد اجتهاد كبير بإنهاء النقاش بسؤالها الذي مازال يرن في أُذنيّ إستغراباً الى هذه اللحظه ” بنت ، أنتي مسلمه !! ” …

ثم أدركت فيما بعد بأن هذا السؤال سوف يدخل في حكم الذم المقبول ..

فكل من يخالف وجهة نظرك وكل من تحاول أن تقنعه بأمر تشرّب رفضه بعد ترديد طويل بدون أي بحث أو قناعه أو إطلاع ، وكلّ من تحاول أن ترجم صنمه فلا يملك لردعك أي حجه فليس له إللا أن يذمك ” ذم مقبول ” .

تعبيرٌ قضائي جميل يضمن لفئةٍ من الناس أن تستخدمه ” دفاعاً عن الجهل والمعتقدات والأفكار ” .

تذكرت قضيةً أخرى حملت حكماً قضائياً بتعبير جميل آخر كانت بين أب وابنته واللتي لقيت حتفها جراء التعذيب من والدها وكان حكم القضيه ( إسرافٌ في التأديب ) !!…



من صحيفة انحاء