مشاهدة النسخة كاملة : ترشيح بوتين لـ «نوبل» ودماء حلب لم تجف


ناقل الأخبار
2016-12-23, 03:01 AM
تزامنًا مع استمرار قوات الجيش الروسي قصف المدن السورية، ودعمها لقوات نظام بشار في حربه ضد فصائل المعارضة، والاتهامات الموجهة لهم بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري، أعلن رئيس مركز السياسات والشؤون الخارجية الفرنسي، فابيان بوسار، أنه أرسل خطابا رسميا إلى لجنة نوبل يرشح من خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للحصول على جائزة نوبل لاعتقاده بأن الرئيس الروسي هو القائد الوحيد الذي يعمل فعلا للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.

وأثار ذلك الترشيح موجة من التساؤلات، خاصة وأن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق تشكيل لجنة لجمع الأدلة وإعداد قضايا بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الصراع في سوريا، والتي تتهم*النظامين الروسي والسوري.



التحفيز على دعم السلام

علق رئيس مركز السياسات والشؤون الخارجية الفرنسي، فابيان بوسار على ترشيحه للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للحصول على جائزة “نوبل” قائلًا: “بصفتي رئيسا لمركز السياسات والشؤون الخارجية، قدمت الترشيح رسميا، وأرسلت إلى رئيسة لجنة نوبل خطابا رسميا يتضمن الدوافع لاعتقادي أن الرئيس فلاديمير بوتين قد يحصل على جائزة نوبل للسلام على سبيل التحفيز على عمله من أجل السلام”، مشيرا إلى أنه “ربما ستكون هناك في الأيام القادمة شخصيات أخرى تلينى في هذا الترشيح”.

وتابع رئيس مركز السياسات والشؤون الخارجية الفرنسي: “أعتقد أن الرئيس بوتين يستحق هذه الجائزة، وهو الوحيد الذي انخرط فعلا في مكافحة الإرهاب”.



مفارقات غريبة

وتطرقت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في عددها الصادر بتاريخ الخميس، 22 ديسمبر 2016، إلى ترشيح بوتين قائلة إنه من المفارقات الغريبة أن يحصل بوتين على ثاني ترشيح للجائزة بعد أيام قليلة من مشاركة قواته الجوية في الكارثة الإنسانية بحلب، وكذا بعد إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أن بلاده تمكنت خلال العمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا من تجربة 162 سلاحا جديدا.



تصريحات مدوية

وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على عدة تصريحات مثيرة للجدل، قالها بوتين خلال كلمة ألقاها أمام قادة الجيش الروسي في موسكو؛ حيث أوصاهم بوجوب العمل على التأكد من عدم وجود أي كيان عسكري قادر على التغلب على ترسانة روسيا النووية، مضيفا: “نحن الآن أقوى من أي معتدٍ قد يحاول شن ضربات ضدنا”.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن بوتين أدلى بتلك التصريحات في نفس اليوم الذي تأكد فيه من ترشيحه لنيل نوبل للسلام للمرة الثانية بعدما فشل في الحصول عليها عام 2014.

وبدا بوتين خلال الكلمة التي ألقاها، أمام قادة الجيش السوري فخورا بترسانة بلاده النووية للغاية، وبالدور الذي قام به الجيش الروسي في الصراع القائم في سوريا؛ حيث طالب قادة جيشه بالحرص على تحسين القدرات الدفاعية للصواريخ الروسية الحاملة للرؤوس النووية لتكون قادرة على اختراق اي نظام دفاع صاروخي في العالم.

كما أعرب بوتين عن فخره بالنجاح الذي حققته القوات الروسية في سوريا، قائلا، “لقد تلقى الجيش النظامي السوري منا الكثير من الدعم جعله قادرا على خوض العديد من العمليات القتالية بنجاح ضد المعارضة”.



بوتين وأوباما

وبحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” نقلًا عن عدد من نشطاء حقوق الإنسان، – لم تذكر اسماءهم-، فإن بوتين يسعى بنشاط تسوية جميع النزاعات التي تنشأ على هذا الكوكب، – على حد وصفهم-.

ويرى النشطاء المؤيدين لترشيح بوتين لجائزة نوبل للسلام أن أحد أهم الأسباب لترشيحه، هو محاولاته لمنع القوات الأميركية من توجيه ضربات بالأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، موضحين أنه بالرغم من دعمه لبشار الأسد وكونه المصدر الرئيسي لأسلحة قوات بشار الأسد، إلا أنه الأجدر بالجائزة.

وفي سياق متصل أيد المغنى وعضو البرلمان الروسي، يوسف كوبزون ترشيح بوتين بالمقارنة مع الرئيس الأمريكي، الذي فاز بنفس الجائزة في عام 2009، قائلًا إن باراك أوباما هو الرجل الذي بادر بالكثير من الأعمال العدوانية في العراق وأفغانستان.



اتهامات بالإرهاب

وأعاد ترشيح بوتين لجائزة نوبل الاتهامات الفرنسية روسيا لتسببها في “معاناة لا توصف” من خلال حملة القصف على مدينة حلب السورية، مشيرا إلى أن الغارات الجوية التي تشنها موسكو ودمشق قد ترقى إلى مستوى “جرائم الحرب”.



بريطانيا: مجازر حلب في أيدي بوتين

اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الحرب في حلب بمجرد أن يطلب من نظام الأسد ذلك، لكنها أقرّت بعدم معرفتها سبب رفض بوتين القيام بهذه الخطوة.

وقالت ماي أمس الأربعاء في معرض ردها على سؤال خلال جلسة في البرلمان البريطاني: “فيما يتعلق بالدور الذي تلعبه روسيا في سوريا، هناك رسالة بسيطة جدا للرئيس بوتين، يستطيع أن يقول لنظام الأسد بأن ما يجري في حلب يكفي، ونحن بحاجة لضمان وصول المساعدات الإنسانية لخدمة الناس. لابد أنه من الأعمال البطولية إنقاذ حياة الآخرين، وضمان أمنهم. إنها في متناول الرئيس بوتين، بإمكانه أن يفعل ذلك، فلماذا لا يفعل ذلك؟”.



المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha