مشاهدة النسخة كاملة : شاهد| وثائق مسربة تفضح علاقة خامنئي بالأسد


ناقل الأخبار
2016-11-06, 03:29 PM
ماب نيوز – رانيا علي فهمي

يوما بعد يوم، يخرج لنا التاريخ من جعبته وثائق تكشف العلاقات المخضبة بدماء الأبرياء، التي عقدت في الخفاء والعلن بين كبرى الأنظمة الإرهابية، والمتمثلة في النظام الإيراني والسوري، لتكون شاهدا تتوارثه الأجيال يفضح خطط حلفاء الشيطان في تدمير الأوطان، وإحداث أخطر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

وإذا كان بشار الأسد أطاح بمئات الآلاف من أبناء سوريا في حرب ضروس في سبيل الاحتفاظ بكرسي وسائده مكونة من جثث الأطفال الأبرياء والعجائز وشباب أغتيلت أحلامه، فمرشد الإخوان علي خامنئي كسالفيه، هجر الداخل الإيراني وترك بلاده تعاني مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية مميتة، في سبيل تحقيق مجد زائف، والثأر لأجداده الفرس، من العرب والمسلمين.

http://www.mapnews.com/wp-content/uploads/2016/11/العلويون__وقود_مشروع_خامنئي_في_المنطقة_وتنفيذ_بشار _الأسد_في_سوريا.jpg



بشار جندي لخامنئي:

كشفت وسائل إعلام إيرانية عن تصريحات مسربة، نسبت للجنرال حسين همداني أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في سوريا، يوم الخميس 8 أكتوبر من عام 2015، والمتهم الأول بتشكيل المليشيات المسلحة وقوات الدفاع الوطني في سوريا، التي أسست على غرار قوات “الباسيج” التابعة للحرس الثوري.

ورجح معارضون إيرانيون، أن تكون تصريحات للجنرال همداني، طرحت في اجتماع سري له مع قيادات عسكرية وسياسية إيرانية، لبحث الأسباب التي دفعت إيران للتدخل العسكري في سوريا، والرد على الإصلاحيين الذين ينتقدون ذلك.

مبررات دعم خامنئي للأسد:

وبرر همداني دعم إيران لبشار الأسد، بأنهم “لاحظوا الرسالة التي بعثها بشار الأسد إلى المرشد علي خامنئي، ويظهر فيها وكأنه جندي يخاطب قائده العسكري، وأردف، في أحد الاجتماعات الهامة قال لنا خامنئي: “بشار الأسد يحارب بالوكالة عن إيران ويشارك في معاركنا بسوريا.”







وتساءل همداني في الرسائل المسربة، كيف تريدوننا أن لا نقف وندعم الأسد ونظامه؟ لماذا في وقت حاجته لا ينبغي أن نساعده؟ إذا كان منزل جارك تشتعل فيه النيران؛ ألا ينبغي أن تذهب وتساعده.

وأكد همداني أن أول من اعترف بالثورة الإيرانية هو نظام “البعث السوري” وحافظ الأسد، ومنذ بداية الحرب العراقية الإيرانية وقف مع إيران ضد “حزب البعث” العراقي، وضد صدام حسين، ورفض نقل النفط العراقي إلى المتوسط عن طريق سوريا، ووجه ضربة اقتصادية موجعة للعراق بهذا الموقف الداعم لإيران.”

الأسد دعم إيران بالأسلحة:



وتابع همداني: “عندما كانت الدول الأوروبية ترفض بيع الأسلحة لإيران، حتى الطلقات النارية البسيطة، وكانوا ينتظرون سقوط النظام الإيراني؛ فتحت سوريا لنا جميع مخازنها العسكرية وأرسلت لنا صواريخها”.

ووصف همداني سوريا بأنها مثل محافظة تابعة لإيران قائلا: “سوريا لا تختلف عن مهران وقصر شيرين، ومعارك سوريا لا تختلف عن معاركنا مع العراق للدفاع عن أراضينا، ولهذا السبب أنا متواجد في سوريا*.”
الولايات المتحدة وحرب إيران:



وحول الحرب التي شنتها الولايات المتحدة مع إيران من سوريا، والتي تنذر بأنها بعد انتهائها من سوريا سوف تنتقل إلى العراق، نقل همداني قول خامنئي: “لا، أمريكا لن تنتقل إلى العراق بعد سوريا، بل ستذهب إلى مواجهة مباشرة معنا (إيران).”

ويرى المعارضون أن هذا التسريب، يعد رسالة تحذيرية من جانب المحافظين والحرس الثوري الإيراني للإصلاحيين الذين بدأوا بتوجيه انتقادات علنية لتدخل نظام الملالي في سوريا، ولعموم السياسة الخارجية للنظام، الذي كلف البلاد مبالغ هائلة.



الأسد: لن أدير ظهري لإيران:



مؤازرة شركاء الفساد لبعضهم شهدت مواقف عديدة، ففي عام 2013*نشر موقع (ويكليكس) وثيقة سرية مسربة تدور حول لقاء بشار الأسد بعضو مجلس الشيوخ آرلين سبكتر، الذي عبر عن مخاوفه من استمرار رئيس إيران أحمدي نجاد في خطابه الداعي إلى محو الكيان الصهيوني.

وكان رد بشار الأسد: “نجاد ليس حاكم إيران، الحاكم هو خامنئي”!، ليؤكد بذلك على العلاقة الجيدة بينه وبين علي خامنئي، الذي لن يستخدم سلاحًا نوويًا ضد إسرائيل، مضيفًا “لا يمكن أن أدير ظهري لإيران التي وقفت معي عندما كانت الولايات المتحدة وفرنسا ضدي”.



خامنئي لـ الأسد: لا ترحل:



في يوم الثاني من سبتمبر 2016 عقدت المعارضة الإيرانية ندوة في واشنطن، كان عنوانها “التغلغل الإيراني في سوريا”، وحذر الخبراء المشاركون فيها من الدور الذي تلعبه طهران في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين، والذي تراه وجوديا لحماية مصالحها.

وكشفت المقاومة الإيرانية أن جنرالا من الحرس الثوري الإيراني التقى بشار الأسد في سبتمبر 2015 وطلب منه عدم مغادرة سوريا بعد انتصارات المعارضة، حيث قسم الحرس الثوري سوريا إلى خمس جبهات يدار من خلالها القتال من الوسط والمركز والجنوب والشمال والساحل، وأن عشرات من القادة العسكريين الإيرانيين برُتب عالية قد قُتلوا هناك.

وشارك حينها 70 ألف مقاتل من قوات الحرس الثوري الإيراني إلى جانب النظام السوري، يشكلون رأس الحربة وخط الدفاع الأول عن النظام، وهم موزعون على الشكل التالي: 8000 إلى 10 آلاف من الحرس الثوري الإيراني، 5000 إلى 6000 من الجيش الإيراني، 20 ألفا من الميليشيات الطائفية، 7000 إلى 10 آلاف من ميليشيات حزب الله، 15 ألفا إلى 20 ألفا من الميليشيات الأفغانية المسماة “لواء فاطميون”.



الأسد في ضيافة إيران:







وفي ديسمبر 2015 أعلن علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري خامنئي، استعداد بلاده لاستضافة بشار الأسد إذا أراد ترك سوريا، مؤكدا في الوقت ذاته على أن وجود الأسد في سوريا أمر ضروري، إلا أنه في حال قرر الخروج فإن إيران مستعدة لاستضافته كبطل دافع عن وطنه وشعبه منذ نحو خمس سنوات -حسب قوله-.



تململ إيراني:

في ديسمبر 2014 كشفت*تقارير محلية إيرانية، تململ مراكز عديدة داخل منظومة حكم الملالي*من إنفاق مبالغ طائلة في سبيل تحقيق رغبة خامنئي المتمثلة في دعم*بشار الأسد، بإرسال القذائف المدفعية ووقود الطائرات إلى جانب رواتب الجيوش والموظفين، ورفض مناقشة أي بدائل أخرى، خاصة وأن الاقتصاد الإيراني يعاني من مشاكل عدة، ومعدل الفقر في زيادة مضطردة.



المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha