مشاهدة النسخة كاملة : منقذ المعلمات يستعيد تفاصيل الحادثة التي غيرت مسار حياته


ناقل الأخبار
2016-03-15, 09:54 PM
أكد منقذ المعلمات عبدالعزيز الحربي، أن مكافأة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، *غيرت حياته تماماً وجعلته نجماً مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أن يتم تكريمه والاحتفاء به بهذا الشكل.

وروى الحربي تفاصيل الأيام التي تبعت عملية إنقاذه للمعلمات، قائلًا: إنه باشر عمله بشكل اعتيادي في ذات اليوم الذي حصلت فيه الحادثة، لكن بعد يوم تفاجأ بزخم من الاتصالات التي انهالت على جواله مباركة له بما قام به، قائلاً : “طلابي في المدرسة كان لهم احتفاء خاص بي، حينها أدركت أن العمل البطولي يشد المجتمع والناس”.

ونوه الحربي بأن تفاعل المسؤولين مع ما قام به كان كبيرًا حتى إنه تلقى اتصالات من بعض سفارات المملكة في الخارج، كما تحدث عن احتفاء المدرسة التي يعمل بها.

ويستعيد الحربي القصة التي غيرت حياته، عندما كان عائدًا من مدرسته بمركز الفوارة متجهًا لسكنه في محافظة عقلة الصقور: “رأيت حافلة صغيرة مقلوبة والنيران تشتعل فيها، عندها سمعت صراخ المعلمات داخلها، فما كان لي إلا إنقاذهن مهما كلفني الأمر”.

أضاف : “كسرت الزجاج الخلفي للحافلة، وبدأ بإنقاذ المعلمات، حتى آخر معلمة كانت عالقة في الحافلة واستحلفتني بألا أتركها”، فأجبتها : “والله لن أتركك حتى لو احترقت معك”، وأضاف: “بحمد الله تم إنقاذهن جميعًا، وساعدني أحد المتجمهرين بإنقاذ معلمة”.

وأكد الحربي أن منحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى هو فخر سيحمله على صدره حتى مماته، موضحًا أنه سيروي قصة هذا التكريم لأبنائه وطلابه: “هو ما يجب أن نغرسه في النشء تجاه الوطن والمواطنين”.

وتابع *إن ما فعله ليس بطولة ولا يستحق التكريم؛ لأنه واجب ديني وإنساني تحتمه الأخلاق تجاه النفس البشرية، مضيفًا أن الحادثة حصلت قبل نحو أربعة أشهر عندما شـاهد المعلم الحربي سيارة محترقة بداخلها خمس من المعلمات، فما كان من “الحربي” إلا الاستجابة لصرخات المعلمات وإنقاذهن من موت محقق.

وتابع “الحربي”: “الدولة تحفز على أفعال البطولة وتفتخر بمواطنيها ممن يقدمون خدمات بطولية”، منوهًا بأنه لن يكون الأخير كما أنه لم يكن الأول في تقديم يد العون لكل مواطن في المملكة.

Adsense Management by Losha