مشاهدة النسخة كاملة : ?حزب حسن?إرهابي بالإجماع..مجلس التعاون الخليجي يحاصر عصابة إيران


ناقل الأخبار
2016-03-04, 06:53 AM
” من كأس الأعمال يتجرع صانعها”، المثل الإنجليزي الشهير الذي يمكن أن ينطبق على وصف الحالة التي يعيشها تنظيم “حزب الله” الإرهابي، بحسب وصف مجلس دول التعاون الخليجي في بيان له أمس، والذي جاء عقب الخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بأيام بتوقيف المعونة المالية والعسكرية لتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين، والتي تقدر بنحو 4 مليارات دولار، كرسالة واضحة على سياسة النأي بالنفس التي باتت تتبعها بيروت، عاصمة القرار السياسي اللبناني، في المحافل العربية والدولية خاصة فيما يتعلق بإدانة أي انتهاكات إيرانية أو تدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.

وبحسب بيان مجلس التعاون الخليجي تم اعتبار ميليشيات «حزب الله» وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية ردًا على إرهاب التنظيم ، في رسالة شديدة الوضوح لضرب يد الحزب للحد من تلك التصرفات الهوجاء، وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديدا للأمن القومي العربي.

وأوضح خالد السليمان، في مقاله “ضرب حزب الله!”، بجريدة عُكاظ ، أنه لم تعد حرب ومؤامرات حزب الله ضد المملكة العربية السعودية سرية أو متوارية خلف ستار، فالحزب متورط في أعمال إرهابية وعدوانية مباشرة ضد المملكة، وما تواجد مقاتلين وخبراء من الحزب في اليمن لتدريب ومساعدة الميليشيات الحوثية على شن هجماتها على الحدود السعودية والتخطيط لأعمال إرهابية داخل المملكة إلا عمل عدواني مباشر وإعلان للحرب، مشيرًا إلى أن المملكة بموجب القانون الدولي تملك كل الحق في صد عدوان الحزب والرد عليه بما يعطل قدراته، موضحًا أنه إذا كانت الدولة اللبنانية عاجزة عن كف تدخلات ومؤامرات وأعمال هذا الحزب عن مس سيادة وأمن واستقرار الدول الأخرى فإن من حق هذه الدول الدفاع عن نفسها وضرب الحزب في عقر داره!.

وأشار رئيس تحرير جريدة الرياض، أيمن الحماد، في مقاله “إجماع خليجي على إرهاب «حزب الله»”، إلى أن المختلف في قرار دول مجلس التعاون هو الإجماع الخليجي الذي خرج به القرار مساء أمس، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن دولاً في مجلس التعاون قد صنفت في السابق، وبشكل فردي «حزب الله» وعدداً من المنظمات بوصفها منظمات إرهابية، إلا أن صدور القرار بصفته الجماعية يعطي دلالة على أن الرؤية الخليجية باتت موحدة تجاه توصيف مهمة هذا الحزب إقليمياً، كما أن من شأن الإجماع تقوية الموقف الخليجي في المحافل والمنظمات الدولية التي لم تتخذ بعضها موقفاً حاسماً تجاه «حزب الله»، كالاتحاد الأوروبي -على سبيل المثال- الذي لم يدرج الحزب بشكل كامل ضمن المنظمات الإرهابية، بل اكتفى بجناحه العسكري بحجة عدم قطع الحوار السياسي معه. بينما لفت أحمد محمد الطويان، في مقاله “لبنان بين العرب وإيران!”، بصحيفة الجزيرة السعودية، إلى أن اللبنانيين اليوم يعرفون جيداً من دمّر ومن عمّر لبنان، ويفهمون ما يدور حولهم.

ويعرف اللبنانيون أنهم يعيشون في اللادولة بسبب «الحزب المحتل» وأن هناك من يريد إشغال لبنان بمشكلات سياسية داخلية لا تنتهي، ويبعدون الحكومة عن التنمية والتطوير والتغيير.. وأنه جاء الوقت لينفض الشعب غبار الحزب، ويعلنونها بصوت واثق… «عروبة لبنان ستنتصر». وأوضحت جريدة الاقتصادية السعودية، في كلمتها الافتتاحية بعنوان «حزب الله» الإرهابي .. ذراع إيرانية”، أن دول مجلس التعاون الخليجي ضيعت كل فرصة ممكنة لحزب الله الشيعي الإرهابي، لأن يكون حزبا لبنانيا وطنيا، في سياق اهتمامها ودعمها لكل تحرك يهدف إلى استقرار لبنان وازدهاره إلا أنه ضرب بكل الفرص، وأثبت من خلال أعماله التخريبية، أنه لم يؤسس أصلا كحزب لبناني، بل ذراع أخرى لإيران في بلد عربي عانى الأمرين من استراتيجية الخراب الإيرانية، لافتة إلى أن موقف مجلس التعاون الجديد حيال حزب اختطف وطنا كاملا، هو دفاع عن لبنان والعالم العربي كله.

إن هذا الموقف ليس خليجيا بقدر ما هو عربي خالص. لننظر حولنا للحظة، ونرى خراب هذا الحزب ـــ العصابة الذي يفتخر قائده بأنه مولى عند مرشد إيراني حاقد ومخرب ومضطرب. وختاما أشارت جريدة اليوم السعودية، في كلمتها الافتتاحية بعنوان “دول الخليج وحزب الله وتسمية الأشياء بأسمائها”، أنه لم يعد خافيا على أحد أن ميليشيا ما يسمى حزب الله وكافة قياداته السياسية والعسكرية قد باعت لبنان لإيران، وقبضت الثمن، وهو السيطرة بالقوة على ما تبقى من الدولة التي تم اختطافها بشكل كامل منذ استشهاد الرئيس الحريري، واندلاع ثورة الأرز التي أفضتْ إلى طرد الوصاية السورية، ومن ثم العمل على تحويل لبنان إلى غرفة عمليات متقدمة لصالح إيران، موضحة أنه بالرغم من أن المملكة تجرعت الكثير من المرارات من تصرفات حلفاء طهران من اللبنانيين، لكنها ترفعتْ عن مواجهتهم أو اتخاذ أي موقف قد يضر بلبنان كبلد وكشعب.

أما الأمر الذي بدا واضحًا على المشهد العام فهو اختفاء تصريحات السياسيين الإيرانيين التي تعقب أي قرار عربي موحد، فيما ظهر أن القرار الخليجي الموحد الذي تم إعلانه بالإجماع جاء كرسالة واضحة للعالم أجمع بأن الخليج العربي صف واحد في مواجهة أي أخطار تتربص بأي من دوله الأعضاء.

Adsense Management by Losha