أعلنت الشرطة الهندية اليوم الاثنين ، انتهاء المواجهات بين الجيش والشرطة ومتمردين تحصنوا في مبنى حكومي ، في سريناجار، عاصمة كشمير الهندية، بمقتل المتمردين الثلاثة وخمسة جنود ومدني.

وقال مفوض الشرطة في المنطقة، جواد جيلاني، إن “المقاتلين الثلاثة قتلوا في المواجهات، وتم انتشال جثثهم”.

واندلعت المواجهات عندما نصب المسلحون كمينا لقافلة عسكرية قرب سريناجار، السبت، وقتلوا جنديين من القوات الخاصة، وأصابوا 13 بجروح. ثم اقتحم المتمردون معهدا لتدريب رواد الأعمال، وأسروا نحو 120 شخصا كانوا فيه بالخروج.

واستخدم الجيش قذائف “هاون” في المواجهات، بينما رد المتمردون بإطلاق الرصاص والقنابل اليدوية. وباشتداد المواجهات، الأحد، قتل ثلاثة عسكريين، بينما قتل بستاني في مواجهات، السبت، وأصيب 13 من أفراد الشرطة. ومع ازدياد المعارك حماوةً، خرج مئات السكان إلى الشارع، معلنين تأييدهم للمقاتلين عبر الهتاف ضد الحكومة الهندية.

الأسبوع الماضي، أمرت الشرطة السكان بالبقاء في منازلهم، خلال معارك مع المتمردين، بعد مقتل طالبين في احتجاجات مماثلة.

وتتقاسم الهند وباكستان السيطرة على كشمير- وغالبية سكانها من المسلمين – منذ استقلالهما عن بريطانيا العام 1947.

وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة على المنطقة الواقعة في الهيملايا. وتراجعت حدة التوتر في كشمير الهندية، خلال الأعوام العشرة الماضية، إلا أن المواجهات تتواصل في شكل متقطع بين المتمردين والجيش.



منذ 1989، تقاتل مجموعات عدة من المتمردين القوات الهندية المنتشرة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، سعيا إلى الحصول على الاستقلال أو إقامة علاقة مميزة مع باكستان المجاورة.

وأودت المعارك بعشرات الآلاف، ومعظمهم من المدنيين.