مشاهدة النسخة كاملة : العراق وسوريا ولبنان واليمن.. الحرائق الإيرانية في الشرق الأوسط


ناقل الأخبار
2016-02-20, 09:35 PM
“فرق.. تسد”، المبدأ الميكافيلي، الذي تصر طهران على *العمل به، ظنًا منها أنه في إمكانها استعادة ما يسمى بالامبراطورية الفارسية مترامية الأطراف، أضغاث أحلام وهواجس سياسية، عكف النظام الإيراني على محاولة *تحقيقها بتدخلاته المستمرة في الشؤون الداخلية التي لم تقتصر قط على بعض الدول العربية بل امتد فساده السياسي إلى محاولة التلاعب بالقرار السياسي والتدخل في شئون دول أوروبية كأسبانيا التي يواجه فيها كذلك حزب “بوديموس”،*اليساري، اتهامات من السلطات الأسبانية بتلقي تمويل أجنبي من إيران، إلا أن الأذرع الإيرانية التي حاولت تطويق الشرق الأوسط، فوجئت بعاصفة حزم عربية قوية بقياة المملكة العربية السعودية لمواجهة التمدد الإيراني الصفوي.



فمن لبنان حيث كانت بذرة تنظيم حزب الله الذي زرعته طهران في الجنوب اللبناني ومنذ الحرب الأهلية اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي كان يعد أول أوجه التدخل الإيراني في محاولة التأثير على الحياة الاجتماعية والقرار السياسي لإحدى البلدان العربية بطريق غير مباشر، وهو ذاته التنظيم الذي تحت عباءة الطائفية الشيعية استباح دماء الشعب السوري المعارضين لنظام بشار الأسد ويقاتل عناصر تحت ألوية الأسد، إلى العراق التي كانت مرتعا *لعناصر الحرس الثوري الإيراني عقب الغزو الأمريكي لبغداد في 2003،ثم إلى سوريا التي وقفت فيها طهران وروسيا عقبة في مواجهة الشعب السوري في تحقيق مطلبه، بالمخالفة للمبدأ الأممي “حق الشعوب في تقرير مصيرها”، بإسقاط نظام الأسد في أعقاب ثورة شعبية هبت ضده عام 2011 ما أسفر عن تمخض حالة اقتتال وحرب أهلية وإقليمية داخل بلاد الشام كانت بيئة خصبة لظهور عناصر التنظيمات الإرهابية مثل “داعش”، وأخيرًا اليمن التي واجهت مؤخرًا انقلابا على الشرعية من ميلشيات الحوثي المنتمية ولائيًا لطهران.



السعودية تغلق الأبواب في مواجهة التمدد الإيراني

23 مارس، تاريخ لا يمكن أن ينساه النظام الصفوي الإيراني، إذ شنت جيوش الدول العربية في تحالف عسكري عربي بقيادة المملكة العربية السعودية، عملية “عاصفة الحزم” العسكرية، ضد ميلشيا الحوثي في اليمن والتي تلتها عملية إعادة الأمل فنجحت قوات التحالف في *السيطرة على أكثر من 75% من الأراضي اليمنية ودحرت *ميلشيات الحوثي.

وفي سوريا كانت الرياض أول من أعلن دعمها للثورة السورية والشعب في تقرير مصيره وإدانة انتهاكات نظام بشار بحق معارضيه من السوريين، وباتت السعودية الصوت الفاعل الأقوى في معادلة المفاوضات السورية بين المملكة وأمريكا من جهة في مواجهة طهران، العاصمة الإيرانية، وموسكو من جهة أخرى.

ونتيجة لاتباعها سياسة “النأي بالنفس” عن المواقف العربية والإسلامية الجامعة ضد الانتهاكات الإيرانية وعدم تأمين مقرات البعثات الدبلوماسية السعودية الرسمية، جاءت لبنان على خط المواجهة العربية الفارسية عقب إقرار المملكة العربية إيقاف مساعداتها للبنان والتي تقدر بنحو أربعة بلايين دولار أمريكي متمثلة في ثلاثة بلايين دولار لتسليح الجيش في صفقة مع فرنسا، وبليون دولار مقررة لقوى الأمن الداخلي، تعبيراً عن استيائها من مواقف «حزب الله» تجاهها، والتي تجلت في عزوف الحكومة اللبنانية تحت عباءة سياسة “النأي بالنفس” عن النزاعات العربية والإقليمية، القرار الذي وصفه محللون وخبراء عسكريون واستراتيجيون بأنه “هزة سياسية” فاجأت طهران وعناصرها في لبنان،وتعكف المملكة العربية السعودية على محاولة إطفاء حرائق البلدان العربية والشرق الأوسط التي أشعلها نظام طهران الطائفي.

Adsense Management by Losha