لم يكد يمر أكثر من 3 أيام فقط على إعلان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، استعداد المملكة للمشاركة في محاربة “داعش” سوريا بتدخل بري، حتى أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بالتوقف عن إرسال المزيد من القوات البرية الإيرانية إلى سوريا.

ففي مساء الخميس 4 فبراير، أطلق عسيري تصريحاته عبر قناة “العربية”، ليكون لها الصدى في أميركا، إذ أعلن وزير الدفاع الأميركي أن بلاده ستناقش المقترح السعودي للمشاركة بقوات برية في الحرب على داعش في سوريا، الأسبوع المقبل في بروكسل.

لم ينته صدى التصريحات عند هذا الحد، بل قال البيت الأبيض، في اليوم التالي لتصريح عسيري، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرحب بإعلان السعودية تعزيز مشاركتها في القتال ضد تنظيم “داعش”.

وفي بيانٍ لسفير البحرين لدى بريطانيا الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، الجمعة، أعلن استعداد بلاده لإرسال قوات برية إلى سوريا تعمل “بالتنسيق مع السعوديين”.

ونقلت “رويترز” أن الإمارات العربية المتحدة، أعلنت اليوم استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الذي يقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي.

وعلى الجبهة الأخرى، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، اليوم *أنه ليس من الحنكة إرسال المزيد من القوات البرية للقتال المباشر في سوريا.

وعلى هامش مراسم تشييع جنرال إيراني وعناصر أخرى من الحرس قتلوا في سوريا، أكد جعفري: “جنود قواتنا البرية يصرون على المشاركة في القتال في سوريا، لكن ليس من السياسة والحنكة أن نرسل المزيد من القوات للقتال المباشر هناك، وإننا مقيدون في إرسال المزيد من المستشارين إلى سوريا”.

وأشارت إحصائيات أخيرة إلى ارتفاع عدد قتلى الحرس الثوري في سوريا إلى أكثر من 250 قتيلاً بينهم جنرالات كبار وضباط من قوات النخبة.