يُعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” المناسبة التاريخية الأهم التي يسهر على تنظيمها الحرس الوطني في الجنادرية كل عام، والذي يستمر في دورته الثلاثين هذا العام في الفترة من 3 إلى 21 فبراير. وانطلق المهرجان الوطني الأول للتراث والثقافة، في 2/7/1405هـ واستمر حتى 13/7/1405هـ، ليؤكد نجاحه أهمية التوسع في برامج المهرجان بإنشاء قرية متكاملة للتراث تضم مجمعاً يمثل كل منطقة من مناطق المملكة. وفي المهرجان الوطني الثالث للتراث والثقافة، أقيم أول جناح للصناعات الوطنية، وجرى في هذا المهرجان إضافة بعض الإنشاءات الجديدة، حيث تمت توسعة السوق الشعبي بمساحة قدرها 1000 متر مربع من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من المعارض، كما تم إنشاء صالة للنشاطات الثقافية بمساحة 2000 متر مربع. وكانت أول مشاركة لدول مجلس التعاون الخليجي في المهرجان الوطني الرابع الذي انطلق في 12/8/1408ه، واستمر لمدة أسبوعين. كذلك شهد هذا المهرجان إنشاء مبنى دائم للهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجرى أول عرض في الفروسية بمشاركة 83 خيالاً على مدار أيام المهرجان. وتضمن المهرجان الوطني السابع للتراث والثقافة الذي افتتح في 9/8/1412هـ واختتم يوم 23/8/1412هـ نشاطات متنوعة ثقافية وفنية وتراثية وسباقات للهجن شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً. وجاء المهرجان الوطني الرابع عشر الذي افتتح في 6/11/1419هـ، بحدث استثنائي، إذ تزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود (رحمه الله). وفي المهرجان الخامس عشر، قُدر عدد الزوار من يوم الافتتاح في 26 شوال حتى آخر يوم في الخامس من ذي القعدة 1420ه، بأكثر من مليون وستمائة ألف زائر. وكان الجديد الذي حل به المهرجان التاسع عشر في النشاط التراثي هو مشاركة وزارة الخارجية ووزارة البترول والثروة المعدنية وتجهيز مبنى لوزارة الدفاع والطيران ومبنى إمارة منطقة جازان، كما أضيفت دكاكين تمثل منطقة الحجاز وتم إنشاء مبنى لمدرسة الكتاتيب في السوق الشعبي وإعادة تصميم بوابة السوق الشعبي. وفي يوم الأربعاء الأول من شهر ربيع الآخر 1431ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) انطلاق المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة والعشرين، وافتتح وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين معرض الصور المقام بمناسبة مرور 25 سنة على انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، بحسب الموقع الرسمي للمهرجان. وفي نسخة العام، انطلق “الجنادرية 30” برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) بدون أوبريت غنائي حداداً على أرواح الشهداء في اليمن وسوريا. ومن العلامات البارزة للمهرجان، “سباق الهجن” السنوي، الذي يعقد بمشاركة ملاك الإبل من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. “العرضة السعودية” كذلك علامة أخرى بارزة، وهي أقرب إلى الرقصة الرسمية للبلاد، ويتمايل فيها أبناء المملكة شاهرين سويفهم على وقع الطبول، تعبيراً عن القوة والفخر. وكان جديد المهرجان في هذا العام، هو “القرية العالمية للتسوق والترفيه”، وهي سوق دولي تشارك فيه السعودية ودول الخليج واليمن ومصر وتركيا والهند وبنغلادش والصين واليابان وتونس والمغرب والأردن.