مشاهدة النسخة كاملة : سعوديون عائدون يعلنون توبتهم ويفضحون داعش


ناقل الأخبار
2016-02-04, 01:14 PM
روى سعوديون عائدون من جحيم تنظيم داعش الإرهابي قصص مثيرة عن أيام الرعب والموت والتعذيب خلال وجودهم في صفوف التنظيم التكفيري الذي انتهج أسلوب تصفية مخالفيه في الرأي وتكفير كل من حولهم بلا مسوغات شرعية.

وقال العائدون التائبون أن التنظيم الإرهابي خدعهم حيث عبروا عن ارتياحهم لعودتهم إلى حضن الوطن الآمن وتراجعهم عن منهج التقتيل والتكفير.

وسجل التائبون العديد من المواقف كثيرة المرعبة التي *تعرضوا لها، ومنها إقدام التنظيم الإرهابي على إعدام شابة سورية بعد إدانتها بالفسق لاستخدامها شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك).بحسب صحيفة عكاظ.





ومن جانبه أعلن شاب في مقتبل العمر عاد من جحيم التنظيم الإرهابي عن ندمه الكبير وتراجعه الصريح عن منهج التكفيريين، معترفا أنه غادر إلى خارج البلاد دون إذن للمشاركة في حروب دول الاقتتال، وأنه أقدم على الافتئات على ولاة الأمر والتحق بمعسكر للقتال في سوريا وتدرب على استخدام الأسلحة الخفيفة قبل أن يحوز سلاح رشاس من نوع كلاشنكوف.

وعبر الشاب عن شكره للأجهزة المختصة التي سهلت أمر عودته مرة أخرى إلى حضن الوطن الآمن موضحا أن ذلك حدث بعد التنسيق مع السفارة السعودية في تركيا، وبعد وصوله إلى قناعة تامة بألا جدوى في تلك الحروب واعتناق المنهج التكفيري.





وفي نفس السياق *قال داعشي تائب أخر ضمن العائدين أنه جرت محاكمته بعد انضمامه إلى تنظيم (داعش) وتحديدا في كتيبة تطلق على نفسها أبي نصار وشارك في معركتين فضلا عن توليه مهمات التموين والدعم اللوجستي قبل أن يكتشف زيف شعارات داعش ولجوئهم إلى تكفير كل من يخالفهم، وحين وصل إلى قناعة بخطل شعارات التنظيم قرر العودة إلى البلاد.

وأشار إلى أن الجهات المعنية في السعودية قدمت له كل التسهيلات كي يعود إلى حضن الوطن ثم تأمين كل احتياجاته «تأكدت أن وطني هو الحضن الأمين، والأم التي تسامح وتغفر خطايا أبنائها.. أعلن من هنا ولائي التام للقيادة وأتحمل كل المسؤولية عما بدر مني في الفترة الماضية».

وأفاد الشاب التائب أنه شاهد الرعب والجحيم أثناء *هروبه من هذا التنظيم قائلا: *«إن مجرد التفكير في ذلك وأنت وسطهم يعني قتلك وتصفيتك، فالتنظيم لا يقبل أن ينكر عليه أحد أعماله وإرهابه، الجهر بالخروج عنه يعني التعذيب والتنكيل ثم القتل علنا. لذلك لم أبح لشخص عن نيتي في الخروج من أسر التنظيم ونجحت في استغلال نشوب بعض المعارك في الهروب بعد أن غيرت هيئتي وملامحي وملابسي وظللت أتنقل سرا من مكان إلى آخر حتى وصلت إلى تركيا، ثم تواصلت مع أسرتي ومع السفارة السعودية لأعود إلى بلدي وأنا أحمل مرارات وتجارب صعبة لا يمكن نسيانها.. لقد رأيت القتل والتكفير والتعذيب بعيني».





ويحكي ثالث أنه تراجع عن منهج التكفيريين ورجع من أوكار داعش موضحا أنه عاد إلى البلاد وسلم نفسه إلى الجهات الأمنية. مشيرا إلى أنه شارك الداعشيين في حراسة بعض المواقع للتنظيم قبل أن يتولى مهمات تأمين حاجات عناصره.

ويضيف معترفا أنه لم يكن مقتنعا بما يحدث، ولم يجد راية واضحة للقتال مع التنظيم التكفيري وكثيرا ما كانت الحروب والمعارك تندلع بينهم.. إزاء هذه الأوضاع ضاق ذرعا وقرر العودة إلى البلاد بعد أن نسق مع والده الذي أجرى اتصالات مع السفارة السعودية في تركيا.

Adsense Management by Losha