مشاهدة النسخة كاملة : حادث الأحساء.. ومخطط تفجير الْلُحمَة الوطنية


ناقل الأخبار
2016-01-30, 05:19 PM
ماب نيوز – باسم محمد :







أياد إرهابية عابثة وعناصر متطرفة مازالت تراهن على *تحقيق أهدافها في تفريق الأمة العربية وتمزيق وحدة وشمل مجتمعاتها ولا تزال هذه العناصر تساوم على تحقيق هدفها رغم خسارتها مسبقًا فيما أبدته كثير من شعوب البلدان العربية ودول الشرق الأوسط في توحدها صفًا واحد في مواجهة هذه المخططات ومن أجل الإجهاز عليها وإجهاضها إلا أن هذه العناصر لا تهنأ دون أن تمر برهة من الوقت حتى تنفذ عملية إرهابية في أي من أصقاع الأرض دون أن تتورع عن تنفيذ عملياتها الإرهابية ضد عُزل أو حتى ضد مُصلين داخل مسجد أو دور عبادة. وقدشهد مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بالأحساء تفجيرا إرهابيا ظهر أمس، إبان صلاة الجمعة، أسفر عن مصرع 4 مُصلين وإصابة 18 آخرين، وبعد الحزن والأسى وعبارات النعي والإدانة، أسهبت الأقلام العربية في شرح أسباب استهداف العناصر المتطرفة للمساجد.



وأشارت هيلة المشوح، في مقالها “يفجرون لُحمتنا.. لا مساجدنا!”، بجريدة عُكاظ، إلى أنه لم يعد للعناصر المتطرفة من سبيل بعد أن أغلقت قوى الأمن كل السبل في وجه الإرهاب، متسائلة أي عقل سوي يستوعب ما يفعله هؤلاء المفجرون كأدوات حمقاء يتم تحريكها من قوى الشر بهدف تقويض الوطن بداء تفكيكه مذهبيا، لافتة إلى أن العناصر المتطرفة الإرهابية تفجر لُحمة المجتمع وتماسك الوطن وتعايشه لخلق فتنة طائفية بتفجير طائفة وتفجير الأحقاد والاحتراب معها، لتقويض الوطن وضعضعة أركانه الثابتة، مطالبة كل فئات المجتمع باحتواء بعضها البعض حتى ولو كانوا مختلفين والابتعاد عن كل ما يوغر الصدور ويخلق فتنة طائفية فتتحقق المخططات والأطماع الإرهابية.



وتسائل محمد الساعد، في مقاله “أعدموا المحرض.. قبل الإرهابي!”، بجريدة اليوم السعودية، عن أسباب استهداف العناصر المتطرفة لـ”المساجد” دون غيرها من مراكز التجمعات، كما عبرت ريشة فنان الكاريكاتير سالم الهلالي بجريدة عُكاظ السعودية، موضحًا أنه مما لاشك فيه أن الهدف هو دفع الطرف المكلوم والمغدور، لضرب المسجد المقابل، ليصبح الأمر حينها مسجدا بمسجد، وطفلا بطفل، وتفجيرا بتفجير، حتى تمسي الأوضاع كما في سوريا والعراق اللتان تعيشان حربًا أهلية طائفية بين مكنونات مجتمعاتها، مشيرًا إلى أن القضية قضية الوطن الذي يحيا فيه الجميع سنة وشيعة، مدنيون ومتدينون، أو يهلك كل من فيه.





وأشاد نايف الحربي، في مقاله “الإرهاب.. عقل دوغمائي”، بصحيفة سبق بنجاح رجال الأمن في منع الانتحارييْن اللذيْن استهدفا مسجد الرضا بالأحساء، من تنفيذ عملية انتحارية كبيرة، تتمثل في اقتحام المسجد بالأسلحة الرشاشة والأحزمة الناسفة، خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة، جازمًا بأن ما حدث في الأحساء وراءه شبكة إرهابية مخرّبة، مطالبًا الأمة الإسلامية بالتمسك بوحدتها لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن المملكة تعد من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب الذي جعلها هدفاً رئيسياً لعملياته ومخططاته؛ لإدراك التنظيمات الإرهابية لدورها الريادي في مكافحته، واصفًا الإرهاب بالـ”عقل الدوغمائي”، الدوغمائية هي من الاعتقاد المطلق في امتلاك الحقيقة التي تعلو فوق النقد والشك، وتزعم لنفسها امتلاك الحقيقة والمعرفة المطلقة، لافتًا إلى أن من أهم السمات الشخصية للإرهابيين هي النرجسية وحب الذات المفرط.



وأوضحت مها الشهري، في مقالة بعنوان ” تفجير الأحساء ومسلسل الدم”، بجريدة عُكاظ أنه لم يكن الطموح إلى الوحدة الشعبية والوطنية بمعزل عن النزعات الطائفية وحركات الانشقاق والتفرقة التي تغلغلت في مفاصل البناء الاجتماعي، فأصبح كل حدث عارض في المجتمعات العربية يبرز وجهها السيئ بين الأفراد والجماعات على مسرح الأحداث، خاصة إذا أقحم النزاع المذهبي عمدا في التوجهات السياسية، كورقة رابحة تطرح في كل مرة على طاولة التصارع السياسي، لافتة إلى أن مصاب الشعب السعودي في الأحساء يمثل إصابة جزء من جسد الوطن، مضيفة أن الأعداء مازالوا يستهدفون أمن المسلمين وينتهكون حرماتهم، ويدفعون بدمائهم من أجل توسيع دائرة الفوضى واستغلال التوتر الطائفي الذي يجتاح المنطقة.

Adsense Management by Losha