شدد مدير عام الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي، رئيس لجنة الاستعداد والتجهيز، العميد المهندس عطية المالكي، على فخر القوات المسلحة السعودية لمشاركتها في “عاصفة الحزم” بمدرعات سعودية الصنع، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم لتسليط الضوء على معرض القوات المسلحة لدعم تصنيع المواد وقطع الغيار “afed” الذي سينطلق خلال الفترة من 12 – 19 جماد الأولى 1437 هـ، الموافق 21 – 28 فبراير 2016م.

وأوضح المالكي، قائلاً : ” قطع الغيار بأنواعها صناعة محلية ، في حين تنتج إحدى الشركات في جدة 500 قطعة إلكترونية يوميا، وتصدر الفائض للخارج”.

وأضاف “المالكي: “المعرض سيحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين ، وتوجيهات ولي ولي العهد ،وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وسيضم 20 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة والخدمات الطبية والشركاء أمام رجال الأعمال والمصانع المحلية ،مشيرا أن أبواب المعرض مشرعة لمن هم فوق 15 سنة”.

وأردف: “لدينا لجنة طوارئ للقطع الحرجة الغير موجودة ، كما أن إدارة التصنيع الحربي تهتم بعمل الدراسات والهندسة العكسية ،وتواصلنا مع الجامعات لعمل الهندسة العكسية واختبار المواد والخروج بمواصفات المواد وعملناها على عدة قطع”.

وتابع: “عندما نتحدث عن المنتج السعودي في تعاملنا مع المصنع أحيانا نطور ونحسن في المنتج بما يتوافق مع بيئتنا التشغيلية والمستخدمين الموجودين في* المملكة، وحالياً نستخدم منتجات أوروبية وأمريكية مصنعة لبيئة تختلف عن بيئتنا، وبعض القطع نعمل على تحسين أو تطويرها بحيث توافق البيئة السعودية وتعطينا عمر أفضل وتشغيل أفضل”.

وقال “المالكي”: “هناك أمور كثيرة عملنا لها هندسية عكسية، ولا نأخذ في الإعتبار أن الشركات العالمية تحد من تصنيع قطع الغيار لأنها اصلاً ليست منتجة لهذه القطع، واتفقنا مع شركة “بوينغ” الذي يعطي تراخيص لمصانع تنتج له قطع الغيار أو يستخدم الموردين”.

وأضاف: “إذا احتجنا تراخيص لبعض القطع التي لا تتوفر معلوماتها لدينا سنطلب منهم كما أعطوا مصنعين خارج الولايات المتحدة الأمريكية أن تعطى للمصانع المحلية، إذا تكاتفنا فالشركات لا تفرض علينا نحن أصحاب العقود”.

وأردف: “وجهت الدعوة للشركات العالمية لأكثر من 22 شركة عالمية ،وهناك 11 شركة سوف تشارك في المعرض وهي تصنع قطعنا في السعودية ونأمل أن تكون مصانعنا مصدر لهذه الشركات لعملائها خارج السعودية ، وعندما نشتري القطع من المصانع السعودية فهو تدوير لرؤوس الأموال في المملكة، وأيضآ في المعرض الحالي الشركات العالمية ستشارك ليس لعرض قدراتها بل لعرض احتياجاتهم للقطاع الخاص السعودي بما يمكنه من صناعة هذه الاحتياجات سوءا لوزارة الدفاع أو لعملاء هذه الشركات في الخارج”.

وأكد العميد عطية المالكي أن القطع التي عرضت في المعرض الأول أغلبها وجدنا لها مصنعين محليين ،وإذا لم نجد لها مصنعين محليين تعرض على المستثمرين المحليين بحيث يوجد لها مصانع محلية، أما بالنسبة لقطع غيار عاصفة الحزم فلديها منظومات عاجلة في الجبهة عندما تكون من مصنع محلي، مهما كانت جاهزيتها خارج المملكة، وصولها سيأخذ وقتا”.

وقال: “عندما يكون المصنع محليا يعد مثل المستودع الخاص بك، وهذا أثبت لدينا أغلب القطع الحرجة في المنظومات استطعنا تصنيعها ووصولها بأوقات قياسية جداً، مثلاً قطع كانت تأخذ أشهر من الخارج، وعندما اتجهنا للمصانع المحلية بعهضا توفر خلال أقل من أسبوع ، وبعض المصانع يعمل خارج دوام لتوفير احتياجاتنا، والبعض الآخر أرسل مختصين للحد الجنوبي لإختبار بعض القطع هناك من إحساس وطني، وأغلب القطع في الحد الجنوبي أكثر من 80 % من المصانع المحلية”.

وأضاف: “تزامنا مع برامج الدولة في التحول الوطني فإننا نسعى أن نحقق في 2020 نسبة عالية من الإكتفاء الذاتي، ولدينا استراتيجية وخطة تم عرضها على الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع بحيث نحقق نسبة عالية جداً، لا يمكنني ذكرها الآن، لأنها تتوقف على قدرات المصانع، إذا وجدت المقدرة سوف نستخدمها ونتواصل معها ،ونتمنى أن تكون أغلب قطعنا إن لم تكن كلها بحلول 2020م من المصانع المحلية”.