مشاهدة النسخة كاملة : 20 رمضان.. مولد دولة الإسلام وفتح صفد


ناقل الأخبار
2018-06-06, 01:06 AM
يأتي شهر #رمضان (http://www.mapnews.com?s=رمضان) المبارك في كل عام محملا بين طياته بالعديد من الأحداث التي غيرت وجه التاريخ الإسلامي على مر العصور، حتى بات #الشهر (http://www.mapnews.com?s=الشهر) الكريم أيقونة #الفتوحات (http://www.mapnews.com?s=الفتوحات) والانتصارات الإسلامية، كما لم يخل من عظيم الأمور التي كان لها أبلغ الأثر في مسيرة أمة دانت لها الدنيا في غابر الأيام ولازالت تتلمس ذكريات الماضي التليد.

فتح مكة
لم يبدأ فتح مكة مع دخول الجيش الإسلامي إلى المدينة المقدسة في العام الثامن للهجرة، وإنما سبقت إرهاصات الفتح قبل هذا التاريخ بعامين، عندما أصدر رسول الله في شهر ذي القعدة سنة 6 هـجرية، أمراً لصحابته بتجهيز أنفسهم من أجل أداء العمرة عقب مشاهدته لرؤيا في منامه حيث رأى نفسه وأصحابه يطوفون حول الكعبة.

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في 1500 مسلم دون سلاح، إلا سلاح المسافر وهو السيف؛ وعندما علمت قريش بهذا الأمر قررت منعه عن الكعبة بـ 200 فارس بقيادة خالد بن الوليد لقطع الطريق الرئيسي المؤدي لمكة، إلا أن الرسول اتخذ طريقاً أكثر صعوبة للحيلولة دون حدوث اشتباكات أو مناوشات بين أتباعه وجند خالد بن الوليد.

وعند وصول الرسول إلى منطقة #الحديبية (http://www.mapnews.com?s=الحديبية) والتي تبعد 9 أميال عن مكة جاءه بديل بن ورقاء الخُزاعي في نفر من بني خزاعة وطلب منه استفساراً حول أسباب مقدمه إلى مكة؛ فقال له الرسول؛ إننا لم نجئ لقتال أحد، ولكننا جئنا معتمرين، وإن قريشا قد أنهكتهم الحرب وأضرّت بهم، فإن شاءوا ماددتهم، ويخلّوا بيني وبين الناس، وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلا فقد جَمُّوا، وإن هم أبَوا إلا القتال فو الذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أو لينفذنّ الله أمره.

وبعد مفاوضات في الحديبية انتهت إلى الصلح الشهير، عملت قريش على نقض المعاهدة عبر تحريض أحد أحلافها في العهد “بنو بكر” على قتال حليف الرسول “خزاعة”، ليقرر الرسول في يوم 20 رمضان لعام 8 هـ، فتح مكة والذي كان له نتائج كثيرة منها: أن دخلت #مكة (http://www.mapnews.com?s=مكة) تحت نفوذ المسلمين، وزالت دولة قريش منها، وأصبح المسلمون قوة عظمى في جزيرة العرب؛ وتحققت أمنية الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول قريش في الإسلام، وبرزت الدولة الإسلامية قوة كبرى في الجزيرة العربية.

ميلاد فاتح السند

وفي عام 72 هجرية، ولد محمد بن القاسم الثقفي فاتح بلاد السند؛ وهو محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، بأرض #العراق، (http://www.mapnews.com?s=العراق،) وكانت بلاد السند هدفا لحركة الفتح الإسلامي المباركة أيام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واتخذ قرار غزو السند في عهد معاوية بن أبي سفيان حيث أمر القائد الشهير المهلب بن أبي صفرة بغزو السند، وفصل المسلمون بين بلاد الهند وبلاد السند.

لما تولى الحجاج الثقفي جعل من أولوياته فتح هذا الثغر العظيم وجهز جيشا ضخما على رأسه محمد بن القاسم وكان وقتها في السابعة عشرة من العمر، وتحرك ابن القاسم بجيشه القوي إلى مكران فأقام بها عدة أيام يستجمع قوته بعد سير طويل، وذلك لفتح مدينة الدبيل أحصن مدن السند، وفي الطريق إليها فتح مدينة قنزبور وأرمائيل ثم واصل السير حتى نزل على مدينة الدبيل وذلك يوم جمعة وتمكن من فتح بلاد السند، وتوفي محمد بن القاسم الثقفي ولم يبلغ الرابعة والعشرين من عمره بعد أن فتح الفتوح وقاد الجيوش وضم باكستان إلى رقعة الإسلام.

فتح صفد

وفي سنة 584هـ، غادر #دمشق (http://www.mapnews.com?s=دمشق) #السلطان (http://www.mapnews.com?s=السلطان) #صلاح (http://www.mapnews.com?s=صلاح) الدين الأيوبي قاصداً بلدة صفد وهي معقل الدواية، كان سكانها أبغض أجناس الفرنج إلى السلطان، حاصرها بالمناجيق وفتحها في الثامن من شهر شوال من هذا العام، وبعدها عاد السلطان إلى عسقلان، وولى أخاه الكرك عوضاً عن عسقلان، وأرسله ليكون عوناً لابنه العزيز في مصر، وأقام بمدينة عكا.

مولد القائد قطز

وفي هذا اليوم ولد سيف الدين قطز القائد الذي وحد مصر والشام وواجه الزحف الغاشم على أرض الإسلام وتصدى لمواجهة الهجمة التتارية كاملة، والتمهيد لمنازلتهم بتوحيد الجبهة في مصر أولاً ثم خارجها ثانيًا.

قام الملك عز الدين أيبك بتعيين قطز نائبًا للسلطنة في مصر، وبعد مقتل أيبك، تولى الحكم ولده المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك “15 عاما”، وتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان الصغير، إلا أنه مع تردي الأوضاع وتهديد التتار باجتياح مصر، قرر عزل السلطان الصغير، واعتلى بنفسه عرش مصر؛ وذلك في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة 657 هجرية.

جيّش قطز العلماء المخلصين من أجل بث روح الجهاد في نفوس الشعب، وأخذ سلطان العلماء العز بن عبد السلام على عاتقه هذه المهمة، وبدأ التجهيز العسكري للمعركة.

وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 658 هجرية، التقى الجيشان في عين جالوت، وقاتل الجيش الإسلامي بقيادة قطز قتالاً عجيباً وهزم التتار، وعندما اندحر العدو وتحرر الشام عاد إلى مصر ولما بلغ بلدة القصير بقي بها مع بعض خواصه، على حين رحل بقية الجيش إلى الصالحية، وضربت للسلطان خيمته، وهناك دبرت مؤامرة لقتله، في يوم السبت السادس عشر من ذي القعدة من سنة ثمانٍ وخمسين وستمائة وحمل بعد ذلك إلى القاهرة فدفن بالقرب من زاوية الشيخ تقي الدين.

حرب ألمانيا وتركيا

وفي سنة 1001هـ، في مثل هذا اليوم، هاجم #الجيش (http://www.mapnews.com?s=الجيش) الألماني البالغ 40 ألف مقاتل، الجيش #العثماني (http://www.mapnews.com?s=العثماني) المكون من 10 آلاف مقاتل في الجنوب الشرقي من زغرب الواقعة حاليا في #كرواتيا (http://www.mapnews.com?s=كرواتيا) ، وقُتل 7 آلاف عثماني، بمن فيهم القائد حسن باشا حاكم البوسنة، وكانت هذه الغارة سبباً في إعلان #تركيا (http://www.mapnews.com?s=تركيا) الحرب على ألمانيا.



المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha