مشاهدة النسخة كاملة : عميل روسي يتهم المخابرات الروسية بإسقاط الطائرة في سيناء


ناقل الأخبار
2015-12-27, 12:38 PM
نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تقرير جديد عن سقوط الطائرة الروسية في سيناء والتي راح ضحيتها 224 راكب جميعهم من الجنسسة الروسية. والتي سارع تنظيم داعش الإرهابي إلى تبني الهجوم عليها وإسقاطها. ولكن بحسب تقارير الصحيفة فهناك وجود إحتمال أن يكون الإنفجار بسبب مادة عسكرية وضعتها المخابرات الروسية. من أجل الحصول على دعم دولي كبير لتدخلها الواسع في سوريا بحجة الثأر من داعش. ونقلت الصحيفة عن جاسوس روسي سابق منشق ولاجئ مع عائلته في بريطانيا. من خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة دايلي ميل البريطانية. تأكيده أن سقوط الطائرة كان سببه عملية إستخباراتية روسية داخلية من ترتيب وحدة اف اس بي. وجهاز الاستخبارات الشهير كي جي بي.. وحسب الجاسوس المنشق العقيد بوريس كاربيشكوف فإن المخابرات الروسية أسقطت بأمر من الرئيس فلادمير بوتين. ولا علاقة لداعش بإسقاطها. ليس فقط لمحاولة تخفيف الضغط عليه بعد الاعتداء على أوكرانيا. أو الحصول على تعاطف دولي كبير مع روسيا بعد سقوط الطائرة. ولكن من أجل تفويضه أيضاً للقضاء على داعش في سوريا بعد كارثة الطائرة. وتضيف الصحيفة “رغم أن الضابط المنشق الذي تورط في مشاكل مالية مع جهاز المخابرات الروسية كان قد حُكم عليه بالسجن قبل فراره إلى بريطانيا. يمكن أن تعتبر هذه التصريحات مجرد محاولة منه بتوجيه مثل هذه الاتهامات إلى روسيا انتقاماً منها. إلا أن وجهة نظره يمكن أن تكون صحيحة ويجب وضعها في الحسبان بحسب الصحيفة “.
وقالت الصحيفة إن تسريبات بعض الخبراء تتحدث عن قوة هائلة ضربت الطائرة المنكوبة. بأشكال متفاوتة بحسب ما ظهر على مقاعد الركاب. الأمامية والخلفية. وكسور وحروق وأضرار داخلية بليغة. مما يجعل من فرضية انفجار قنبلة زرعها تنظيم داعش في الطائرة احتمالاً ضعيفاً. بسبب القوة التفجيرية المحدودة في قنبلته التي قال إنه زرعها في الطائرة. وأوضحت الصحيفة أن سقوط الطائرة الذي تزامن مع زيادة التوتر بين روسيا والغرب. ومع تشديد العقوبات الغربية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية. كان سبباً مباشراً في تحسن علاقة موسكو بدول غربية كبرى وهامة مثل بريطانيا.
. كما أكد كاربيشكوف. أن سقوط الطائرة في سماء سيناء. سمح لروسيا بضرب طائرين بحجر واحد. بما أنها سمحت لروسيا بقصف أعداء بشار الأسد في سوريا. وخاصة ضمان عودة موسكو إلى الساحة الدولية. وأضاف الجاسوس السابق أن خطة إسقاط الطائرة تندرج في إطار إستراتيجية وضعتها عدة جهات بأمر من بوتين لوقف تراجع النفوذ الروسي في المنطقة. خاصة بعد إنسحاب حليف موسكو في المنطقة. ومن أجل إثبات مصداقية أقواله. يُشير الجاسوس الروسي المنشق. إلى أن روسيا إعتادت على مثل هذا النوع من العمليات السوداء. لتحقيق أهداف سياسية معينة. ويشير في هذا السياق إلى اتهام بوتين في 1999 بعد وصوله إلى السلطة. بتفجير 4 مجمعات سكنية كاملة في موسكو وفي مدن أخرى مثل بايناكسك. وفولغودونسك، ما تسبب في مقتل 307 شخص بين رجال وشيوخ وأطفال ونساء. وسقوط 1700 جريح. في سلسلة تفجيرات مرعبة. سارع بوتين بعدها باتهام إرهابيين شيشانيين بارتكابها لينفذ بعدها مباشرة تدخلاً جوياً مدمراً في الشيشان.
وأكد الجاسوس أن التقارير الاستخباراتية تُشير إلى أن القنبلة كانت في المقاعد التي تلي 30 a. أو 31 a. وبالرجوع إلى المقاعد المعنية. نجد أن صاحبة المقعد 30 ايه. كانت الروسية باشاكوفا. 77 سنة والتي كانت تسافر مع ابنتها مارغريتا سيمانوفا. 43 سنة في المقعد 30 b وكلاهما من سانت بطرسبورغ. أما على المقعد 31 a. فكانت تجلس ماريا ايفليفا 15 سنة وعلى المقعد المجاور 31 b. كانت والدتها مارينا ايفليفا 44 سنة. وهما أيضاً من سانت بطرسبورغ. ويؤكد الجاسوس أن الشابة الروسية ربما كانت حاملة القنبلة رغماً عنها. وأكد الجاسوس الروسي أن العميل انتظر إقلاع الطائرة ليفجر القنبلة بالإعتماد على صاعق من طراز ihv7. أحد الصواعق التي لا تصنع إلا لصالح القوات الخاصة.

ووصف القنبلة بأنها كانت عبارة عن قضيب معدني داخله متفجرات سائلة. تنفجر بمجرد تآكل أحد الأسلاك داخله بفعل المادة السائلة الحارقة.

وأكد أن المادة المتفجرة كانت “السايكلونايت” إحدى المواد المشابهة لمادة تي إن تي شديدة الإنفجار. ولكنها تفوقها في قدرتها التدميرية بعشرات المرات.
وبعد الحصول على الموافقات الضرورية يؤكد الجاسوس الذي عمل في جهاز المخابرات الروسية لمدة عشر سنوات. أن قسم العمليات أرسل متخصصاً في مثل هذه العمليات إلى شرم الشيخ المصرية التي تمتلئ في مثل ذلك الوقت بآلاف الروسيين.
وفي أحد منتجعات شرم الشيخ. تعمد العميل الروسي. إغواء شابة روسية وأوهمها بإعجابه بها وأقنعها بأنه كان مقاتلاً في الجيش الروسي وأنه سافر إلى البحر الأحمر للتعافي بعد إصابته في أوكرانيا.

وأضاف المنشق أن العميل الروسي. قضى مع الشابة الروسية عطلة رومانسية انقطعت بعد إضطرار السائحة إلى العودة لبلادها على أمل لقاءه في روسيا بعد شفاءه الكامل.

وفي وقت السفر رافق عميل المخابرات صديقته إلى المطار ونجح في تجاوز حواجز الأمن فيه. ليطلب منها عند استعدادها لصعود الطائرة توصيل هدية صغيرة لوالديه في روسيا. وهو ما قبلته الشابة المغرمة بكل سرور.
وأوضح الجاسوس نقلاً عن مصادره في موسكو كما يدعي أن الخطة كانت تهدف إلى ضمان صمت المجتمع الدولي على العمليات العسكرية الضخمة التي كانت تخطط لها موسكو ضد أعداء بشار الأسد. بحجة محاربة داعش المتورط في إسقاط الطائرة. وتحفيز مبيعات الأسلحة الروسية لدول المنطقة في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الكرملين كان في حاجة قوية إلى مبرر مقنعٍ لتدخله في سوريا. وإلى تعاطف دولي كامل مع روسيا بعد إسقاط الطائرة. ودعم للعملية العسكرية في سوريا. بحسب صحيفة دايلي ميل.

Adsense Management by Losha