عثر الطفل “عيسى سعيد المالكي” على جثة مفقود وادي عرده بمحافظة ميسان جنوب شرق محافظة الطائف، حيث كان الطفل المالكي من ضمن فريق البحث من الأهالي، وهو من توصل لجثة المفقود، والتي شاهدها أثناء البحث وتجواله بين الأماكن التي داهمتها السيول بعد الأمطار التي هطلت على المنطقة، وتحديداً في قريتهم المعروفة باسم “الأغوار”.



وأوضح الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة في بيان أصدره، اليوم السبت، أن فرق الدفاع المدني بمشاركة فريقي غوث من المدينة المنورة وفريق السلام السعودي للبحث والإنقاذ من الباحة ومجموعة من المواطنين عملت خلال الأربع الأيام الماضية على تمشيط وادي عرده بحثاً عن مفقود تعرضت مركبته للانجراف إثر الأمطار التي هطلت يوم الأربعاء الماضي على بعض محافظات منطقة مكة المكرمه ومنها محافظة ميسان ، مما أدى إلى انجراف السيارة وسحب المياه لقائدها لمسافة تزيد عن ??كم ، وفقاً لصحيفة الرياض.



وأضاف الدفاع المدني “في تلك الاثناء عملت جميع الفرق على تمشيط الوادي مستخدمة جميع المعدات الخاصة بعمليات البحث ، وفي تمام الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم السبت تلقت فرق الإنقاذ بالميدان بلاغ مفاده العثور على المفقود ببطن الوادي عن طريق الطفل عيسى سعيد المالكي الذي استدل على المفقود بعد أن عثر على (حذاء) بالقرب من جثمان المفقود بمنطقة تسمى الأغوار، ليتم فيما بعد تمرير بلاغ العثور للفرق الميدانية التي تواجدت في موقع الجثمان مع فريق غوث والسلام السعودي للبحث وتم نقله عن طريق الجهات المعنيه إلى المستشفى .



وأهدى مدير الدفاع المدني بمحافظة ميسان جنوب الطائف، العقيد فيصل الجودي، الطفل عيسى المالكي، ساعته اليدوية تكريماً له، كما أعرب عن شكره وتقديره للموقف الذي خرجَ به الطفل، والذي وصف بالبطولي عندما شارك ضمن فريق البحث من الأهالي، وطلب منه أن يحتسب الأجر والمثوبة من الله.



كما صرح قائلاً : “المفروض الكل يكرمك، كونك اختصرت عملاً كبيراً، ووفرت على جهات البحث جهداً ووقتاً في مهامهم، بالإضافة لأسرة المتوفى، والذين دائماً ما يطالبون ويناشدون بسرعة التقصي والبحث عن مفقودهم، وأن الطفل سخره الله -سبحانه وتعالى- للوصول لتلك الجثة، والتي قد تستغرق جهات البحث وقتاً طويلاً في البحث عنها لولا قدرة الله ثم مُلاحظة الطفل لها”.