مشاهدة النسخة كاملة : «حملة الإنصاف».. هل تكون شرارة الملاحقة الدولية لجرائم «تميم»


ناقل الأخبار
2018-01-21, 10:18 PM
خالد الطواب – ماب نيوز:*

تصاعدت وتيرة الانتهاكات القطرية بحق العمال، وبخاصة الذين يعملون على إنشاء ملاعب كأس العالم 2022، والذي تستضيفه قطر، *وكان تقرير أممي قد وثق مقتل ما يقارب 1500 عامل في أعمال الإنشاءات الخاصة بكأس العالم. الأمر الذي دفع العديد من المنظمات الدولية للتحرك من أجل ملاحقة النظام القطري على هذه الجرائم.

ون أجل تنسيق جهود الملاحقة القانونية لجرائم النظام القطري، أطلقت لجنة “الإنصاف الدولية” لضحايا عمال بطولة كأس العالم 2022 في قطر، من مقر الأمم المتحدة بجنيف أمس الجمعة، حملة لإنصاف الضحايا وأسرهم، وأدان بيان صادر عن الحملة الحياة المزرية التي يعيشها عمال إنشاءات كاس العالم في قطر، وأكدت الحملة أنها معنية بملاحقة دولة قطر دولياً على كافة المستويات الإعلامية والحقوقية والقانونية والإنسانية.

استعباد العمال

وكانت العديد من التقارير لدولية قد سلطت الضوء على جرائم النظام القطري بحق عمال كاس العالم، وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن العمال يعيشون ظروف قاسية لتشييد المرافق، وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل عنوان: ” عمال قطر ليسوا عمالاً، بل عبيدًا، وهم يقيمون قبورا ولا يبنون ملاعب”، تحدثت فيه عن جلب العمال من دول فقيرة عن طريق الخداع، إذ يوعدون في البداية برواتب تناهز 400 دولار أمريكي، لكنهم يقبضون قرابة 200 دولار شهريا لدى الشروع في العمل، كما يجبرهم النظام القطري على دفع رسوم مالية تبلغ ألفي دولار، فضلا عن تكلفة رحلة الطيران إلى الدوحة، ولدى الوصول، يجري حجز جواز السفر، مما يضمن عدم ترك العمل”.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى ان “العمال يضطرون للاشتغال طيلة 12 ساعة في اليوم الواحد في ظل درجة حرارة مرتفعة، ثم الاضطرار بعد ذلك إلى النوم في مساكن لا تستجيب للشروط الكريمة”.


بطولة مهددة*

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية، عن إمكانية سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، في ظل مقاطعة العديد من الدول العربية لها، على خلفية دعمها للإرهاب، مشيرة إلى أن مرافق كأس العالم 2022 والظروف القاسية للعمال المشاركين في تشييد المنشآت قد تساهم في سحب تنظيم البطولة من الدوحة.

أما مؤسسة “كورنرستون غلوبال” للاستشارات الإدارية، إن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين قطر وجيرانها العرب، قد تهدد مستقبل كأس العالم 2022، محذرة شركات الإنشاءات العاملة في برنامج البنية التحتية في قطر، المقدرة تكلفته بـ200 مليار دولار، من أن هناك “خطورة متزايدة” تحيط بهذا المشروع.
من جهتها، أصدرت مُنظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرها الأخير عن أوضاع العمالة المهاجرين في دولة قطر، وأفاد التقرير أن اللوائح المعنية بحماية العمالة من لهيب الحرارة وزيادة الرطوبة ما زالت للأسف غير كافية، ووجد التقرير أيضًا أن مئات العمال المهاجرين يسقطون موتًا في مشاريع البناء كل عام، ولكن من الصعب التأكيد تمامًا على عدد الموتى وكيفية موتهم، وذلك لأن قطر لن تُخبرنا بذلك، ولن تسمح لنا بإجراء فحص للجثة بعد الوفاة.

خطوات تصعيدية

ومن أجل وقف هذه الجرائم، دعت المتحدثة باسم لجنة “الإنصاف الدولية” دورثي جون، إن العمال فقدوا أرواحهم في قطر في بناء المنشآت الرياضية، وقدموا أرواحهم نتيجة الفساد وتقاعس قطر عن توفير شروط الأمن والسلامة، ومهمتنا هي ملاحقة الدوحة في كافة المحافل الدولية وإعلام العالم بالأوضاع المزرية التي يعيشها العمال.

وجددت المتحدثة تأكيدها على أن “توفي حتى الآن أكثر من 1500 عامل، وتخشى قطر خروج معلومات عن ظروف العمال القاسية”، وتعتزم حملة الإنصاف مطالبة مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ37 القادمة في جنيف بإدانة قطر لتفشي الفساد داخل كافة أجهزتها الحكومية، وظهور وثائق تثبت دفع القطري محمد بن همام، المفصول من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مبالغ مالية قيمتها 55 مليون دولار لمسؤولين، مقابل دعم ترشح قطر لاستضافة بطولة 2022.

وفي النهاية يبقى التساؤل الذي يطرح نفسه.. هل تمتلك الدوحة شجاعة للكشف عن عدد الضحايا الذين سقطوا أثناء تشييد منشآت كأس العالم؟.



المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha