مشاهدة النسخة كاملة : الساخر من الموت.. المعمر «موغابي» ديكتاتور أسقطه شباب إمرأة


ناقل الأخبار
2017-11-15, 06:08 PM
في 2016، وقف بين الحضور، ليلقي كلمته في زهو بصحته التي بدا عليها أنها ردت إليه في الرحلة التي قضاها لأيام خارج بلاده دون أن يفصح عنها، وأخذ يستهزأ بالشائعات التي اتهم خصومه من المعارضة بمسئوليتهم عن إطلاقها وترديدها، حول وفاته و رد قائلًا « نعم، صحيح أني كنت ميتاً الآن لقد جئتكم من العالم الأخر.. قمت إليكم من بين الأموات»، ليهتز المسرح بالصفاف الحاد من قبل مؤيدي روبرت موغابي (92 عاماً)، رئيس زيمبابوي، الذي لم يكن يعتقد على الإطلاق أن تأتيه نهاية زمن حكمه الذي دام 30 عامًا من الجالسين على يمينه ويساره.

كان مجرد ذكر اسمه في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته يثير الاعجاب بسيرة رجل اسمه روبرت موغابي ، قاد ثورة في مواجهة نظام الفصل العنصري في روديسيا ، وقد قرأ هذا الثائر الافريقي سيرة باتريس لوممبا ونيلسون مانديلا جيدا، ودرس القانون أيضًا خلال فترة اعتقاله في السجون #البريطانية (http://www.mapnews.com?s=البريطانية) التي دامت 10 سنوات وبعد إطلاق سراحه توجه إلى موزمبيق، وتولى بنفسه قيادة جيش «زانو» الذي تموله #الصين (http://www.mapnews.com?s=الصين) ، وفي 1980 انتصرت إرادة الشعب وأطيح *بنظام التمييز العنصري، وجاء قائد الثورة اليساري موغابي ليصبح رئيسا لبلاده مبينًا الفرق الكبير بين أن يكون المرء ثائرا من أجل مبادئ وقيم الحرية وأن يكون رئيس جمهورية متفردًا بالحكم.

أُعيد انتخاب موغابي في انتخابات عام 2002، التي شهدت أعمال عنف وجدلاً واسعاً بسبب الطعن في نزاهتها وشفافيتها، وفي 2008، استطاعت الحركة من أجل التغيير الديمقراطي وهي الحركة المعارضة الرئيسية لموغابي بقيادة مورغان تسفانغيراي الفوز بغالبية مقاعد البرلمان، لكن موجة العنف التي شهدتها البلاد دفعت بتسفانغيراي للانسحاب ليبقى بعدها موغابي في الحكم، عام 2013، شهدت البلاد انتخابات أخرى وفيها فاز موغابي وحزبه الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية بنسبة61% من مقاعد البرلمان.

الحكم من حق الزوجة

الرئيس الثائر العجوز، الذي بدأ حياته ثائرًا ، وحمل على كتفه عبء الحكم ومكاسبه مزهوًا بجلوسه على قمة هرم السلطة في بلاده، وظل يحكم بلاده لثلاثين عاما، بعقلية الثائر دون أن يتحول إلى رجل دولة، ولم يستطع زحزحة عقلية الثأر التي عاشت في أذهان السكان الأصليين، ما جعل أعداءه يتوحدون ضده، ويجدون لهم ادوات في صفوف الشعب الذي اعتقد موغابي أنه يتحدث باسمه.

المشهد الذي سرعان ما تغير بعد أن سحب الجيش بُساط السلكة والحكم من تحت أقادم العجوز الذي تعثر في أحلام وطموحات شباب زوجته غرايس التي عملت جاهدة على تنفيذ مخططها من أجل السيطرة على زوجها والإحاطة بحبال الحكم التي تفلتت من يد العجوز يومًا تلو الأخر، مما وضعها في مواجهة مباشرة مع نائبه ايميرسون منانغاغوا.

في 6 ديسمبر 2014، كلف زوجته غراس برئاسة الجناح النسائي لحزبه وبدأ الرئيس الطاعن في السن عمليات تطهير داخل الحزب، فأقال نائبته جويس موجورو ليعين مكانها وزير العدل ايمرسون منانغاغوا، وفي 6 نوفمبر الماضي، وفي خضم التوتر السائد والتوجس من أي تهديد لحكمه، لعب موغابي ورقته الأخيرة بإقالة نائبه المقرب منانغاغوا الذي يعتبر الاوفر حظاً ليحل مكانه.

إنقلاب غير معلن

واستيقظت #العاصمة (http://www.mapnews.com?s=العاصمة) # هاراري ، اليوم الأربعاء، على أثر تحركات #عسكرية، (http://www.mapnews.com?s=عسكرية،) فيما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، عن هيئة البث الرسمية قولها، إن النشاط العسكري في البلد الأفريقي ليس استيلاء على الحكم لكنه يرمي إلى “استهداف مجرمين”، و شهدت #زيمبابوي (http://www.mapnews.com?s=زيمبابوي) ليلة مضطربة بعد تحرك للجيش على إثر المواجهة بين زوجة رئيس البلاد ونائبه انتهت بإقالة الأخير من منصبه.

وبعد 24 ساعة فقط من تهديد قائد القوات المسلحة كونستانتينو تشيونغا بالتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد حلفائه في الحزب الحاكم، وذلك بعد تحذيره الرئيس موغابي بسبب إقالته ايميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما دخل الأخير في مواجهة مع غرايس موغابي (52 عاما) زوجة الرئيس التي تناصب العداء للكثير من المسؤولين في الحزب الحاكم.




المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha