مشاهدة النسخة كاملة : قانون التحرش فعل حضاري


ناقل الأخبار
2017-10-05, 12:29 PM
سعد الحميدين

القرار الصادر بالعمل على مكافحة التحرش يأتي ضمن القرارات المهمة التي صدرت في مناصرة نصف المجتمع، فبعد الأمر بالسماح للمرأة بقيادة المركبة تبع بقرار وضع نطام للمكافحة التحرش الذي قوبل من قبل المجتمع بكافة أطيافة بالترحيب، وقد عبر الكثيرون من الرجال والنساء عن شكرهم للقيادة الرشيدة ومساندتهم لما تعمله في صالح الشعب كافة، فالتحرش الذي تناقلته بعض وسائل التواصل، ونشرت الصحف والمجلات نماذج منه في إطار لفت النظر مستهجنة مايحدث من بعض ضعاف العقول وممن يتعمد أن يقف في سبيل تطوير وتثقيف المجتمع بما يلائم مكانة المملكة، هذا الكيان الكبير الذي يمثل النموذج الناصع للإصلاح والصلاح في محافظته على القيم الدينة والأخلاقية، واحترام المواطن والمواطنة، بحماية الفرد مما يسيء إليه في حياته ويعكر الأجواء الاجتماعية بممارسات همجية يستعرض فيها البعض أمام الآخرين في شبه تحد لصفاء ونقاء المجتمع الذي يغزز إعطاء المرأة الحقوق المشروعة لها والمعترف بها عالميا في العمل ومشاركة الرجل في عملية تكامل من شأنها رفعة المجتمع والاعتماد على المواطن من الجنسين في خدمة وطنه كما هو في العالم أجمع.



قانون التحرش وتطبيقه فعل حضاري يكفل للمرأة أن تعمل براحة تامة، ويكبح جماح من يستغله ويقمع من يقدم عليه وفق معايير مدروسة تبين ما هو في دائرة التحرش وما هو العقاب الذي تستحقه العملية التي وصفت وحددت بأنها تحرش، ومعروف أن التحرش شبه عالمي ولكن القوانين الرادعة والمانعة تحفظ الحقوق والكرامة، وتتمثل في السجن والغرامة إضافة إلى ما يراه ولي الأمر من إضافات يرى أنها في صف ضحية التحرش في صد ومنع المتحرش بالعقوبات الكفيلة بقطع دابر هذا الفعل الهمجي المقترف من قبل عديمي الإنسانية والكرامة من ضعاف النفوس سواء بجهالة أو قصد، والقصد في مثل هذه الأعمال هو الأقرب، إذ يكون في الغالب من فاقد للوعي بسبب التعاطي لما يذهب العقل ويفقد الصواب مما يندرج تحت مسمى مخدرات، التي تهرب قصدا من قبل أعداء الوطن، وبمساعدة من ذوي النوايا السيئة، والباحثين عما يريدون أن يشوهوا به سمعة البلاد الطاهرة.



العقوبات الرادعة مع التوعية بالمخاطر والأضرار التي يولدها التحرش، من الأمور المرعية، وخاصة التشديد في العقوبة التي تقتص من المجرم المتحرش، فالتحرش إجرام في حق الإنسانية، والمجرم يعاقب على قدر جرمه، وفي مكافحة التحرش بالتعاون بين جهات الاختصاص والمواطن الوسيلة القادرة على القضاء على مثل هذا الفعل المشين المنبوذ عالميا، وكياننا الكبير عضو فعال في العالم المتحضر، وما يجد من قرارات وأوامر في عهد خادم الحرمين الشرفين ملك الحزم والعزم والنظرة المستقبلية الحضارية سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان رافع شعار التقدم والتطوير، وفي كل يوم جديد يثبت للعالم حقيقة مملكة الأمن والأمان وشبابها الدائم، حيث صارت وجهة العالم، ومحط أنظار الجميع، ويؤكد ذلك الزيارات التي تشهدها لكبار القادة والمسؤولين من دول العالم، وما تتناقله وسائل الإعلام والتواصل بإيجابية عن الإنجازات الحضارية التي تتوالى في بلاد الخير والسلام.

نقلا عن الرياض.



المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha