مشاهدة النسخة كاملة : كردستان العراق تصر على «الاستقلال».. وهذه سيناريوهات ما بعد الاستفتاء


ناقل الأخبار
2017-09-26, 12:31 PM
على قدم وساق، يشاهد الشارع العربي ما يحدث من تطورات في شمال #العراق، (http://www.mapnews.com?s=العراق،) وذلك قبل ساعات من انطلاق الاستفتاء الكردي على الانفصال عن الجمهورية العراقية، في خطوة تعارضها الحكومة، والعديد من القوى الإقليمية وعلى رأسها #السعودية (http://www.mapnews.com?s=السعودية) و#أميركا و #تركيا (http://www.mapnews.com?s=تركيا) و #إيران، (http://www.mapnews.com?s=إيران،) الجارتان اللتان هددتا باتخاذ إجراءات أمنية واقتصادية حال انعقاد الاستفتاء.

الاستفتاء المزمع إجراؤه غدا الاثنين ويشارك فيه 5 ملايين نسمة بمناطق خاضعة لسيطرة #الأكراد (http://www.mapnews.com?s=الأكراد) في شمال العراق، كان آخر الخطوات التي توصلت إليها القيادة السياسية في أربيل، في مواجهة ما وصفها رئيس الإقليم مسعود ‎#بارازاني، بالإجراءات غير العادلة من قبل الحكومة المركزية في #بغداد، (http://www.mapnews.com?s=بغداد،) ورغبة من الأكراد فى تحقيق الاستقلال المنشود على مدار العقود السابقة، إلا أن هذه الخطوات واجهت معارضة شديدة من قبل القوى الدولية، ولم تلق أي قبول إلا في تل أبيب حيث أعلن رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعم الكيان الصهيوني لاستفتاء كردستان، وقال إن “إسرائيل تدعم الجهود المشروعة التي يبذلها الشعب الكردي من أجل الحصول على دولة خاصة به”.

الاستفتاء في سطور

يتذرع #كردستان (http://www.mapnews.com?s=كردستان) لتبرير الاستفتاء الآن بعدم احترام حكومة بغداد الحكم الذاتي الذي حدث بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003، *وتعمل حكومة كردستان على أن تستخدم نتيجة الاستفتاء المتوقعة بـ”نعم”، كتفويض شرعي للضغط لإجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار للاستقلال، وتعارض الحكومة* العراقية بشدة إجراء الاستفتاء وتعتبره مخالفة كبيرة وخرقا لدستور العراق ولاسيما في المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة المركزية.

تركيا أكبر المعارضين

وتعد أنقرة أكبر المعارضين للاستفتاء بعد الحكومة العراقية، وتعهد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، باتخاذ خطوات أمنية ودبلوماسية وسياسية واقتصادية ردا على الاستفتاء، وقال إن “هذه الخطوات ستتخذ بالتعاون الوثيق مع العراق، وإيران وبلدان مجاورة أخرى”، وتخشى دول جوار العراق “تركيا وإيران” من انتقال عدوى الانفصال إلى سكانهما الأكراد، حيث هددت إيران في وقت سابق بإغلاق حدودها مع إقليم #كردستان (http://www.mapnews.com?s=كردستان) العراق ووضع حد لكل الاتفاقات الأمنية معه في حال أجري الاستفتاء، وهذه المخاوف هي من دفعت الدول الثلاثة لإصدار بيان مشترك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لـ #الأمم (http://www.mapnews.com?s=الأمم) المتحدة.

وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك أفصحت عنه الخارجية التركية على التزامها بوحدة العراق وسلامة أراضيه و”معارضتها التامة للاستفتاء”، وجاء البيان بعد لقاء ثلاثي نادر ضم وزير الخارجية العراقي إبراهيم #الجعفري (http://www.mapnews.com?s=الجعفري) والإيراني محمد جواد #ظريف (http://www.mapnews.com?s=ظريف) والتركي مولود غاويش #أوغلو (http://www.mapnews.com?s=أوغلو) على هامش اجتماعات #نيويورك. (http://www.mapnews.com?s=نيويورك.)

المملكة والقوى العظمى

يعارض الاستفتاء معظم الدول بما في ذلك أمريكا والسعودية، فالإدارة الأميركية أعلنت موقفها صراحة حيث رفضت تقسيم العراق، وقالت أن انفصال كردستان قد يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، وعقب اجتماعهما في نيويورك، أعلن الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان، معارضتهما لاستفتاء 25 سبتمبر في كردستان، محذرين الإقليم من عواقبه.

والمملكة بدورها دعت الأطراف المعنية إلى الدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب العراقي الشقيق بجميع مكوناته، وبما يضمن تحقيق الأمن والسلام في العراق الشقيق ويحفظ وحدته وسيادته، وتبعتها معظم الدول الخليجية، كما دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى تأجيل إجراء الاستفتاء، فيما عبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقها العميق إزاء مشروع الاستفتاء، ووجهت الأمانة العامة نداء عاجلاً لرئاسة إقليم كردستان بإلغائه لتعارضه مع الدستور العراقي ولتأثيره السلبي على الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب.

كركوك منطقة توتر

التهديدات التركية لم تتوقف حيث تعهدت بإغلاق خط الأنابيب بكركوك التي يسيطر عليها الأكراد، وهذه الخطوة تحرم كردستان من تصدير النفط والعملة الصعبة، وهنا ظهرت أهمية #كركوك (http://www.mapnews.com?s=كركوك) بالنسبة للحالمين بالاستقلال، وصنعت من المدينة مصدرا للتوتر مع #بغداد، (http://www.mapnews.com?s=بغداد،) حيث ينتج كردستان العراق نحو 650 ألف برميل نفط يوميًّا من حقولها، بما في ذلك حوالي 150 ألفًا من مناطق كركوك المتنازَع عليها.

وتعد كركوك مدينة متعددة الأعراق تقع خارج إقليم كردستان ويقطنها أكراد وتركمان وعرب ومسيحيون آشوريون، ولدى كركوك احتياطيات نفطية كبيرة وهي تصدر النفط الخام من خلال خط أنابيب عبر البحر المتوسط يمر من إقليم كردستان العراق وتركيا. وإذا قررت تركيا إغلاق خط الأنابيب فسيحرم ذلك حكومة كردستان في أربيل من معظم دخلها من العملة الصعبة.

ويمثل إنتاج الإقليم 15 في المئة من إجمالي الإنتاج العراقي ونحو 0.7 في المئة من إنتاج النفط العالمي، وتطمح حكومة إقليم كردستان إلى إنتاج ما يربو على مليون برميل نفط يوميا بحلول عام 2020.

سيناريوهات ما بعد الاستفتاء

يتوقع محللون أن الاستفتاء سيقوي مكانة البرزاني بين أبناء شعبه، على الرغم من أن حجم ما سينجزه لهم أقل وضوحا، ويؤكدون أن تجاهل حلم #الأكراد (http://www.mapnews.com?s=الأكراد) سيكون له ثمنه أيضا، وإنه ما زال ثمة وقت ومكان صغير للمناورة يجب استخدامه بانتباه شديد.

وتصريحات القيادة الكردية تؤكد عدم إرجاء الاستفتاء الأمر الذي يراه مراقبون أن قيادة الإقليم تمضي قدما بالاستفتاء لأن العراق وتركيا وإيران والمجتمع الدولي فشلوا في التوصل إلى اتفاق حول مجموعة مؤثرة من الوعود والتهديدات لثني الأكراد عن السير قدما في #الاستفتاء. (http://www.mapnews.com?s=الاستفتاء.)

ومن المتوقع أن تدين تركيا الاستفتاء وقد لا تلجأ إلى إغلاق الحدود أمام الإقليم أو توقف صادرات الإقليم من النفط عبر خط الأنابيب المارة عبر الأراضي التركية. ولا يتوقع أن تشكل القوات الإيرانية أو العراقية أو المليشيات الشيعية التي تدعمها طهران تهديدا لدفاعات الإقليم الجيدة.

ويؤكد المراقبون أيضا أن هدف الخطاب التركي والإيراني الإعلامي ضد الاستفتاء وقف ما يعرف بــ “تأثير الدومينو” على الأقليات الكردية في تركياوإيران وسوريا، التي قد تحذو حذو أشقائها العراقيين، مما قد يمنع أو يؤجل خطوات مماثلة في بلادهم، ويقر أغلب الساسة في العراق في أحاديثهم الخاصة معي وبعيدا عن وسائل الإعلام بأن الإقليم يسير قدما في طريق الاستقلال ووصل إلى مرحلة اللاعودة في هذا المسعى.

وقال محللون عن الاستفتاء سيرغم الحكومة العراقية على عرض مزيد من #الصلاحيات (http://www.mapnews.com?s=الصلاحيات) لحكومة الإقليم كما أن الطرفين سينظران في ملف مدينة #كركوك (http://www.mapnews.com?s=كركوك) الشائك وغيرها من المناطق المتنازع عليها والتي باتت تحت سيطرة الإقليم بمعظمها، وهي مناطق يسكنها العرب والأكراد وما زالت بغداد تقول أنها تابعة لها.





المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha