مشاهدة النسخة كاملة : بين هلاوس مارفيك وألوان الأندية.. انقذ حلم المونديال يا رئيس الاتحاد


ناقل الأخبار
2017-08-31, 02:16 PM
وقفنا على أطراف الأصابع، وتعلقت الأنظار بملعب هزاع بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تلحف الجمع بعلم الأخضر وتزين بألوان المملكة، في انتظار خطوة جديدة نحو العودة من الباب الكبير إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، إلا أن 90 دقيقة من الصدمة كانت كافية بالعودة بخفي حنين لنجر أذيال الخيبة وندخل في تعقيدات الحسابات، وانتظار هدايا المنافسين لتحقيق حلم المونديال.
المشهد الصادم لجماهير الأخضر على عتبات نادي العين، ربما كان كاشفا لأيادٍ مرتعشة داخل اتحاد كرة القدم، واختفاء الجميع في إدارة المنظومة خلف الكواليس دون تحريك ساكن أو التدخل بحسم لتحديد المسار ولملمة الأوراق وإصلاح ما أفسده الدهر داخل غرفة ملابس الأخضر، من أجل رسم ملامح الحلم الذي بدأ يلوح في الأفق المنظور.
عادل عزت –هذا الاسم الذي نكن له الاحترام- انزوي من المشهد، وترك التخبط يسيطر على المنحني الأخير من مارثون التصفيات المونديالية، فأصابنا في الخاصرة وترك الحلم يتسرب من بين أيدينا، وهو رب البيت الذى عليه المسؤولية ولا يمكن الانحراف عنه بحثا عن أسباب وهمية وراء صدمة الهزيمة أمام الأمارات بهدفين.
هل حركت يا رئيس الاتحاد ساكنا لضبط إيقاع غرفة الملابس ووأد فتنة التعصب لألوان الفرق، وتشرذم اللاعبين داخل قمصان أنديتهم، ليتمزق نسيج المنتخب بين هلالي ونصراوي واتحادي وأخر أهلاوي، وهو الأمر الذى لا تخطئه عين داخل الميدان، فلا روح ولا طعم ولا تجانس، ونحن من يدفع الثمن ويعاني حرق الدم.
لم نطلب يوما منك أن تتدخل في عمل الجهاز الفني أو مراجعة قرارات الهولندي المتردد بيرت فان مارفيك، ولكن التغافل والتكاسل أمام نقاط مباراة الإمارات الثلاث والتي كانت بمثابة حياة أو موت في مسيرة الأخضر، أمر غير مقبول، فالتحرك والمراجعة والمحاسبة والاستفسار هو صميم عملك، ولم يكن مسموح ترك المدرب يتلاعب بمشاعرنا في اختيارات وضح عليها المزاجية والحب والكره وافتقدت لمعايير الجهازية والأفضلية البدنية والفنية والانسجام والخبرة، بل تدخلاتك كانت نقمة على الأخضر وما حدث من اقصاءات للكفاءات الوطنية من داخل الجهاز الفني ليس ببعيد.
موقعة اليابان يا رئيس الاتحاد في 5 سبتمبر المقبل، بين جنبات الجوهرة المشعة، لا تقبل القسمة على اثنين، التمسك بالحلم مطلب وطني لا يقبل التفاوض، الصمت لم يعد مقبول، وتصحيح المسار ضرورة حتمية، المونديال في أيدينا وغير ذلك يستوجب الحساب.


المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha