استمرارا لاعتداءات النظام الإيراني على حقوق شعب الأحواز العربي المحتل، أعلنت سلطات الاحتلال الفارسي عن عزمها بناء سد جديد على “نهر الدز” في شمال مدينة الصالحية، الأمر الذي ينذر*بنتائج كارثية على البيئة في الأحواز التي تعاني من الجفاف الاصطناعي، نتيجة بناء العشرات من السدود على الأنهار الأحوازية بهدف نقل المياه للمناطق الفارسية.

وأوضح المكتب الإعلامي التابع لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا”، أن السد سيكون بارتفاع 300 متر ويعتبر من أعلى السدود في العالم، ومن المتوقع أن تكون سعته التخزينية 5 مليارات متر مكعب.

وأكد أحد نشطاء البيئة في الأحواز -طلب عدم ذكر اسمه-، أن بناء هذا السد بالإضافة إلى السدود التي بنيت سابقا على “نهر الدز” سيدمر بشكل كامل البيئة في 6000 كيلومتر مربع حتى أطراف مدينة الصالحية، كما سيؤثر بشكل كبير على البيئة والغابات المنتشرة على أطراف النهر.

وتابع، *بناء هذا السد سيزيد من مشاكل المزارعين الأحوازيين المتفاقمة، نتيجة الجفاف وقلة المياه في المدن الأحوازية التي يمر منها “نهر الدز” كالصالحية والقنيطرة ودور أنتاش وتستر.

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الفارسي وفي إطار سياسة التفريس عمدت على بناء العشرات من السدود على الأنهار الأحوازية ونقلت مياهها للمناطق الفارسية بهدف تجفيف هذه الأنهر وإجبار الملايين من الأحوازيين على بيع أراضيهم الزراعية وترك قراهم ومدنهم والهجرة لخارج الأحواز لاستبدالهم بمستوطنين.

وأسفرت هذه السياسة*النكراء، في تصاعد نسبة البطالة في الأحواز حتى وصلت لأرقام قياسية، بالإضافة إلى تخريب البيئة والعواصف الترابية التي أصبحت ظاهرة تهدد حياة المواطنين في السنوات الأخيرة.



المحتوى من صحيفة ماب