مشاهدة النسخة كاملة : رجل و امرأة و ثالثهما الرحمن


ناقل الأخبار
2016-12-11, 12:26 PM
أيها الرجل، أيتها المرأة: اضع بين ايديكم كلمات قد تثري ما بداخلكم من مشاعر صادقة بكل ما تعنيه الحياة. كوننا من جنسين مختلفين لا يدل ذلك على أن تكون العلاقة بينهم علاقة غريزيه و العالم يعتمي باللون الاحمر. هنالك علاقات مبنيه على حب الصادق و الاحترام و الاخلاق المتبادل، ولكن كوننا في مجتمع لا يؤمن بهذا الشي و مجتمع محافظ فقد لا يصدق ان يوجد مثل هذه العلاقة لدينا.

ذات يوم هادئ عن طريق الصدفة وبينما كانت تلك الفتاة ذات العشرين عاما تعبث بهاتفها النقال على غير عاده في إحدى برامج التواصل* الاجتماعي للتعرف على من يقودها لطريق منحرف، كان الحظ أكثر تواجدا لها، عندما كان نصيبها من القدر ذلك الشاب الثلاثيني صاحب الضمير الحي. ومن هنا بدأت تلك القصة المختلفة بينهما. حيث قدر الله لهم التعارف عن طريق مزحة لم يكن بالحسبان أن هذه المزحة سوف تدوم لمدة خمس سنوات مبنيه على الاخوة و الاحترام و الصدق الخالص المنقة من الكذب الدنيء.* ومن هنا اعلنا بداية رحلة جديدة في حياتهما عنوانها رجل و امرأة و ثالثهما الرحمن، بما يدل على تكوين رحله يوجد بها الخوف من الله وليس للشيطان مكان بينهم. غرق قلب فيصل بجنة تسمى جوري احتوته بالدفء والحب والحنان كما أنها احدى افراد عائلته. تفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتدمع العينان من شدة ألمه وهو كذلك يبادلها نفس الشعور، اصبح فيصل دم يسري بشريان جوري لا تستطيع الابعاد عنه ابدا فهو مصدر سعادتها و قوتها بهذه الدنيا، بسبب جملة اساس العلاقة بينهما**** ” أخاف عليك من الأخرة قبل الدنيا” يا ترى كيف كانت هذه العلاقة مستمرة وما لهدف و النهاية منها ؟؟ تتسألون معي لما كل هذا بدون هدف كالاتي اعتدنا على معرفته!!. أحبك، وانا ايضا احبك، لأنني احبك فقد كفلت يتيم باسمك لأني احب ان اراك بالجنة بقربي، وبالمقابل وانا ايضا احبك فقد بنيت لك بئرا ليكون لك نهرا بالجنة. ما أجمل و رونق هذه العلاقة، كما قال وندي جين سميث ” الصديق هو الذي ينبهك و يحذرك فإذا أخطأت لا يلومك او يؤنبك”. فكانت جوري تتلقى كل صباح هاتفا او رساله في السابعة تحديدا تغنيها عن وجبة الافطار لكونها اشبعت ذاتها بكلمه عفويه مغطاة بالحب العفيف الاخوي الصادق.

ما أحببت أن أوصله لكم هنا أن أوجه الخير في الحياة باقية ويجب علينا استحضار مثل هذه القصة من أجل أن نعرف مع كل أثنين مهما اختلفت أجناسهم أو ألوانهم أو مذاهبهم، إن كان فعل الخير و الأخلاق شعار لقاءهم و سر اجتماعهم.



من صحيفة انحاء

Adsense Management by Losha