مشاهدة النسخة كاملة : فتح الباري في تصحيح صحيح مسلم والبخاري


ناقل الأخبار
2016-12-06, 02:46 PM
رسول الله محمد حاول الانتحار..

هل تصدق !

هذا ما نقله لنا صحيح البخاري:* روى ابن سعد في الطبقات قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن أبي غطفان بن طريف عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله : لما نزل عليه الوحي بحراء ، مكث أياما لا يرى جبريل عليه السلام ، فحزن حزناً شديداً ، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة ، وإلى حراء مرةً ؛ يريد أن يلقي نفسه منه ، فبينا رسول الله كذلك عامداً لبعض تلك الجبال ، إلى أن سمع صوتاً من السماء ، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم صعقاً للصوت ، ثم رفع رأسه:* فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعاً عليه ، يقول : ” يا محمد ، أنت رسول الله حقا ، وأنا جبريل .

*هل من الممكن تصديق ذلك* وقد قال الله عزو جل في رسوله :مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (الفتح:29) , فكيف تكون الشدة والرحمة والشجاعة في الحروب والإقدام* التي اتصف بها سيد الخلق محمد مع يأسه ومحاولته إلقاء نفسه من الجبال وهو النبي الذي اختاره العزيز!* فحاشاه الله .

وهل سحر نبي الله ورسوله محمد (المعصوم من الناس), كما نقله البخاري ومسلم في باب السحر : حدثنا أبو كريب حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت سحر رسول الله يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم قالت حتى كان رسول الله* يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ( صحيح البخاري :3175 /صحيح مسلم: 4059) .

هل بالفعل سحر سيد الخلق وخيل له , وقد قال الله عن حبيبه في قرآنه : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى? (النجم:4) , أم أن ذلك يدخل في سياق الآية : إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا (الإسراء:47) , فقد وصف الله عز وجل أن من يدعي بسحر رسوله هم (الظالمون) .

وعلى ماذا يستند البخاري في نقله ،عن عروة عن عائشة عن النبي ،قال : لما فتحت خيبر،أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم.

وقال الزهري عن جابر،واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين، حتى كان وجعه الذي توفِّي منه، فقال :ما زلتُ أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر،حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري , فتوفِّي رسول الله شهيداً.

فأيهما أصح كتاب الله الذي يؤكد عصمته من الناس كما ورد* في سورة (المائدة: 67) : وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ , *أم صحيح البخاري ومسلم !

كيف يستقيم ما أورده (البخاري) في صحيحه* عن عكرمة مولي ابن عباس عن نبي الرحمة والعدل* بأن: من بدل دينه فاقتلوه أو مع ما دُوِن في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول , مع أكثر من 40* آية من آيات القرآن تقرر حرية العقيدة , والتي بينتها سورة البقرة للحصر, في آيتها 256 :لا إكراه في الدين, وكذلك تأكيد الله عز وجل لنبيه في سورة (يونس:99) :َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ وأيضاً في سورة (ال عمران: 20) فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد .

ألم يقل الله في كتابه الكريم ودستور المسلمين: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (الحجرات:7) فكيف يذكر في الصححين أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء* كما روى أبي سعيد قال ,قال رسول الله : فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمس مائة سنة . ولماذا خمس مائة سنة ! .</p>
ألا يتعارض ما ذكر في القرآن – وهو الأصوب- عندما قال عز وجل : وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (النساء : 15) , مع ما تداوله وجمعه بعض المسلمين كالبخاري ومسلم وغيرهم* بعد 150 عاماً من وفاة نبي الله محمد في أن حد الثيب الزانية هو الرجم حتى الموت , ليحتكموا على رواية حصين عندما قال: رأيت في الجاهلية قردةً أجتمع عليها قردةُ قد زنت، فرجموها، فرجمتها معهم! (صحيح البخاري) , وهو ما تنكره الآيات الواردة في سورة النور من الآية السادسة وحتى التاسعة , وما لا يتفق كذلك عقلياً مع كلام الله في تطبيق حكم (الفاحشة) فيمن تزوج (ملك يمين) :فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ (النساء :25) ,فكيف يكون (نصف) الرجم حتى الموت في ذلك ,إن اتفقنا على ما أورده الصحيحين في حكم الزانية* !.

هل بمكن أن يكون محمد بن عبدا لله لعاناً وسباباً كما ورد في (مسلم :2600): حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت دخل على رسول الله رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما , وقد وصفه الله : بأنك لعلى خلق عظيم .

وكيف يمكن لنبي الله وهو من وقف احتراماً لجنازة يهودي ووضع للمرأة مكانة حتى أسمى زوجاته بأمهات المؤمنين والمؤمنات أن يقول :يقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار (صحيح ابن ماجه:784) ,أو يقول أن ذنوب المسلمين يضعها الله على اليهود والنصارى ,كما ورد في صحيح مسلم , وهو من نقل عن ربه : الْيَوْمَ تُجْزَى? كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ , لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ , إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَاب (غافر :17) , أو أن ينصح أمته (في صحيح مسلم) بأن لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام , فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه , بينما يذكر الله على لسانه : لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ , إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الممتحنة:8)

هل يعقل إن يتم إنكار المعوذتين من القرآن وتوثيق ذلك, حيث يورد البخاري في صحيحه: حدثنا عاصم عن زر سألت أبي بن كعب عن المعوذتين وقلت له أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف ,فقال أني سألت رسول الله فقال ,قيل لي قل ,فقلت ,فنحن نقول كما قال رسول الله .

إن على فقهاؤنا الأجلاء ممثلين في كبار هيئة العلماء والمعتبرين من رجال السنة والجماعة في عالمنا الإسلامي وهم الأكثر علماً مسؤولية تاريخية ,فقد حان دورهم في فحص كتب التراث والأثر لتتواكب مع ما ذكر في كتاب الله , ومع* فقه الواقع , فأنصار داعش وأخواتها لا يجدون إساءة* لديننا الذي جاء رحمة للإنسانية* , إلا من خلال تلك المنقولات المخالفة لقول الله وللعقل والمنطق , فجميع كتب الأثر ومن بينها البخاري ومسلم* , ليست كتب مقدسة لا تقبل التصحيح و الحذف, فكل يؤخذ من قوله ويرد.



من صحيفة انحاء

Adsense Management by Losha