هناك صوت لانسمعهُ بأُذن الراس لكن نسمعهُ بأُذن القلب يدخل في حواري الحنين* ويأخذنا لسكة الحب الذي لا يغيب عن الوجدان.

الموسيقار طلال مداح رحمه أو كما أسماه* الناس لأنه مع الناس دائم “صوت الأرض” الحب الذي داخل طلال مع حفظ اللقاب أستطاع الجميع أن يشعر به وبقي هذا الأحساس كالجوهرة التي لاتمل النظر لها وكل مامضى الزمان أزداد ثمنها .

غنى الموسيقار صوت الأرض للوطن كثيراً لكن وطني الحبيب كانت اسطورية وتاريخية في تاريخ السعوديين عندما أسمع صوت الأرض يغني روحي وما ملكت يداي فداهُ وطني الحبيب وهل أحب سواهُ* ..

تتزاحم دقات قلبي مع صوته والتوزيع الموسيقي حتى أشعر أن قلبي* الات موسيقية تعزف حب الوطن* ويأخذني حينما يقول: منذ الطـفـولـة قد عـشــقت ربوعه إني أحــب ســــهولـه ورباه ..

للعشق الذي يولد مع ولادتي ولايموت* فحب الطفولة لا يذهب مع السنين لأنه هو الأعذب الأصدق* وأشعر بالفخر والأعتزاز حين اسمع الأرض تغني في موطني بزغـــت نجوم نبــيه و المخلصون استشهدوا في حماه اه ماأجمل ذلك الصوت وتلك الكلمات التي تخلط دموع الفرح والفخر والحب معاً.

ولدت اغنية وطني الحبيب في عام 1382هجري وكتبها الفنان حسن دردير وليس مصطفى بلبلة كما يذكر بعض الصحفيين ، وقد روى دردير قصتها في برنامج وينك على قناة روتنا ونقلت صحيفة الرياض أيضاً ذلك وفي برنامج ذاكرة النغم الأذاعي ذكرُ في حلقة الموسيقار طلال مداح أن الأغنية كتبها حسن دردير .

*حيث كتبها حين كان في الصناعية وعرضها على صديقه مصطفى بليلة* وكانت القصيدة بعنوان “بلدي الحبيب فهل أحب سواه”، فقال له يا حبذا لو تقول “وطني الحبيب” فأكملها على هذا الاساس وقد طلب الاستاذ فايز عزاوي أن يقدمها* في مناسبة وطنية، وطلب من بدر كريّم* رحمه الله* وعبدالله الحسيّن وحمام وهو أديب مصري أن ينقحوا القصيدة لتصير أغنية وطنية،* وكان على أساس أن يلحنها محمد أمين يحيى ويغنيها دردير بنفسه ، وحين سمعها صوت الأرض طلال مداح* رحمه الله طلب غنائها وهذا ما جعل أكثر من أديب يعيدون تنقيحها فخلدها صوت موسيقار الأرض طلال مداح ولحنها للوطن لاأحب سواهُ .



من صحيفة انحاء