‏‏اعتدنا دائماً أن يعرب أمين عام الأمم المتحدة منذ عام ???? بانكيمون عن قلقه دون أن يحرّك ساكناً من هذا أو ذاك .. حتى أن الجميع تساءل عن ما اذا كان هذا البانكيمون يفعل شيئاً آخر غير الإعراب عن القلق!

‏اليوم وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط من انقلابات وثورات حقيقية وأخرى متخيّلة .. تغير المصابون بالقلق من بانكيمون إلى البوكيمون، فمع توسّع هذه اللعبة في الانتشار والجنون الحاصل من البشر في البحث عن البوكيومنات في كل مكان مما رفع أسهمها بشكل كبير، وبالتزامن مع الانقلابات الدنيئة على الشرعية من قبل الجنود والعسكر .. أقول مع كل هذا أصبح البحث عن البوكيمونات أصعب فأصعب .. فأن تبحث عن بوكيمون وسط دكّان شاورما أو آيسكريم لهو أسهل كثيراً دون شكّ من أن تبحث عنه وسط أرتال الدبابات والجنود وجيوش من المتظاهرين … في هذه الأحوال ستدهس البوكيمونات دهساً ولن يبقى لها أثر.

‏أين هي هذه البوكيمونات ولماذا لا تنطق الآن وتشرح لنا مالذي يحصل؟ هل من المعقول أنه وبعد كل ما أخذته من أهمية عالمية أنها لا تعلم عن ما يدور حولها؟ من انقلب على من في هذه اللعبة؟ أين هو كبير البوكيمونات ليتحدث إلينا؟ أين أنتم أيها الإخوان البوكيمونات؟

‏اللّافت في الموضوع أن السعوديين قد انقسموا حول هذه البوكيمونات، فمن باحثين جنونيين عنها حتى في المساجد وأثناء خطب الجمعة .. إلى محذرين من خطرها على عقول أبنائنا وآبائنا وأجدادنا …. فالسعوديون كالعادة لا حلول وسط لديهم .. حتى أن قريحة أحدهم قد جادت بشعر جزل وبليغ لا وزن فيه ولا قافية .. يحذر فيه من خطورة الإخوان البوكيمونات فقال لا أسكت الله فمه:

‏بوكيمون بوكيمون .. تخسى وتقطع يا مجنون

‏هذه آلهة الكفار .. تبغى تغير بالأفكار

‏لا تقربها من الدار .. هذه والله بصمة عار

‏سلح نفسك بالقرآن .. اركع واسجد للرحمان

‏هيا تعالوا يا إخوان .. نحارب أعداء الشيطان

‏هيا تعالوا يا أبطال .. نحرق ونكسر بوكيمون!

‏كان هذا أعلاه هو رأيي وتحليلي السياسيّ لما يحصل حولنا من أحداث .. أما المستقبل فأعتقد أن الألعاب ستزدهر أكثر فأكثر .. والبويكمونات لن تتوقف عن إبداء توتّرها ولا عن القلق!



من صحيفة انحاء