(أنحاء) – متابعات : ــ

استوقفت شرطة محافظة الطائف مواطناً متهماً بقتل طفله البالغ من العمر خمسة أشهر، بعد ضربه وتعنيفه حتى الموت أمس، فيما بادر هو وزوجته بنقله مبكراً لمستشفى خاص، ومن ثم تم إحالتهم لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وهناك تم التأكد من وفاة الطفل بعد نزيف شديد في دماغه، وآثار ضرب ظهرت عليه، حينها أبلغت الزوجة بأن الأب هو الجاني، ومَن قام بتلك الجريمة؛ فتمت إحالة القضية للشرطة، التي استوقفت الأب لديها، مع تأثُّر الأم نفسيّاً.

وقد كشفت المعلومات الأولية أن المتهم – وهو الأب – كان قد أغلق الغرفة على طفله، وبدأ يضربه حتى تعرض لنزيف وارتجاج بالدماغ، وكان قد سُجلت بحقه بلاغات سابقة؛ لتعنيفه وضربه الزوجة، وكذلك ابنته، وعمرها عام واحد، وتم التثبت منها رسميّاً من خلال ملفات المستشفى الذي استقبل حالة الطفل.

وبدورها، عاينت الشرطة منزل الأسرة، وعثرت على بعض الأدوات التي يستخدمها الأب في الضرب، منها “عصي خشبية”، كذلك “كوالين الأبواب” غير موجودة بهدف عدم إغلاق الغرف؛ فجرى استيقاف الأب بتهمة قتله طفله لحين اتخاذ الإجراءات النظامية.

هذا، وكانت طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف قد استقبلت مساء أمس حالة لطفل بعمر 5 أشهر محوَّل من مستشفى خاص، بعد تشخيص حالته بالخطيرة، إثر نزيف داخلي، وتم استقبال الحالة وفقاً لما أكده عبدالهادي الربيعي، مدير العلاقات والإعلام المتحدث الرسمي لصحة الطائف، الذي قال : إن الطفل كان برفقته رجل وامرأة، هما والداه، وتم عمل الإجراء الطبي اللازم، واتضح أن الطفل يعاني نزيفاً حادّاً في الرأس، مع آثار خارجية واضحة.

وأضاف الربيعي بأن أسرة الطفل أبلغت الطاقم الطبي بأن الطفل تعرض لسقوط. ونظراً لوضع الحالة تم استدعاء الجهة الأمنية بالمستشفى في الوقت الذي كان فيه الأطباء يحاولون إنقاذ الطفل الذي فارق الحياة بعد دقائق عدة من وصوله المستشفى، وسُجلت الوفاة نتيجة نزيف داخلي.

وبيّن الربيعي أن ذلك تبعه ادعاء والدة الطفل تعرضها لعنف أسري، وكذلك طفلها المتوفى. وبمعاينة الأم وُجدت إصابات عدة خفيفة ظاهريّاً؛ فصدر بحقها تقرير إصابة، واتضح أنها سبق أن راجعت المستشفى على خلفية عنف أسري سابق.

وقد أُحيل الأب للجهات الرسمية في حينه، وتم إشعار الجهات المعنية رسميّاً وفقاً للتقارير الطبية الصادرة.

في سياق متصل أوضح ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمحافظة الطائف عادل بن تركي الثبيتي، أنهُ تم التواصل مع الجهات المختصة لكشف كافة التفاصل عن الواقعة، مؤكداً أنه لاتزال الجمعية تواصل متابعتها لهذه القضية وتقوم بدورها .

وأشار الثبيتي إلى أن القضية سلمت إلى مركز شرطة الشرقية بالطائف، بحكم الموقع، حيث سوف يتم التحقيق في الحادثة، ومن ثم إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، منوهاً بأن نظام الحماية من الإيذاء ينص في حالة ثبوت حالة جنائية إحالة الشخص المُعنف إلى الادعاء، ويُحقق معه، ومن ثم تُرفع أوراق القضية للمحكمة للنظر والحكم فيها .

وأكد أن الجمعية حرصت ولا تزال على نشر ثقافة حقوق الإنسان -ومنها حقوق الطفل- من خلال المعارض والمحاضرات التوعوية التي تُنفذ بمتابعة من قبل رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني؛ بهدف الحد من العنف وتعريف المجتمع بحقوق الإنسان التي كفلها الإسلام إلى جانب الاتفاقيات الدولية التي حرصت على حماية الطفل من كافة أنواع العنف، وذلك حسب “سبق”.



من صحيفة انحاء