مشاهدة النسخة كاملة : 2030 بعيون واشنطن..اهتمام أمريكي برؤية المملكة


ناقل الأخبار
2016-06-19, 05:12 PM
في ظل الصخب الإعلامي المتزايد بالشرق والغرب حول ما يشهده العالم من أحداث متلاحقة من حروب مستمرة على الإرهاب ودعاة التنظيمات والأفكار المتطرفة وفي عالم هائم على بركة من الصراعات، جاءت زيارة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد *إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بُناءً على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، موافقة على الدعوة الرسمية للزياة من الجانب الأمريكي، لتكون بمثابة الحد الفاصل لعدد من قضايا وملفات منطقة الشرق الأوسط العالقة كالأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وكذلك كانت فرصة مواتية وملائمة لطرح وتسويق البرنامج الاقتصادي الطموح للمملكة ضمن رؤية 2030.

وفي بيان نقلته الفضائيات الإخبارية والمحطات الإذاعية الدولية، عن البيت الأبيض، تلا اجتماع سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، أشار إلى أن الولايات المتحدة ترحب بالتزام السعودية بالإصلاحات الاقتصادية وتؤكد رغبتها في أن تكون شريكا حيويا لمساعدة السعودية في تطبيق البرنامج الاقتصادي الطموح.

أوباما يكلّف فريقه بإعداد تقرير عن “السعودية 2030”

كشف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، خلال لقاء الوزراء المرافقين لولي ولي العهد خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية بالإعلاميين السعوديين في واشنطن ليل أول من أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كلّف فريقه الاقتصادي بتقديم تقرير عن رؤية المملكة 2030 وبرنامج 2020، مفيداً بأن المسؤولين الأميركيين من الاقتصاديين والسياسيين رأوا أن رؤية المملكة لديها استراتيجية واضحة وأهداف محدّدة، مشيدين بما قدمته الرؤية من الإفصاح والشفافية في برامجها التنفيذية على مدى الـ 15 عاماً المقبلة.

ورأى عيسى الحليان، في مقاله “العلاقة مع أمريكا ومحمد بن سلمان”، بجريدة عُكاظ،، أن زيارة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، طغت على اهتمام وسائل الإعلام الغربية بشكل لم يسبق له مثيل، مشيرًا إلى أنه حتى لو اختلفت أو تباينت الرؤية حول بعض الملفات الشائكة فإن ذلك أمر صحي لمراجعة الأدوار السابقة وشفافية سياسية تضفي ندية أكثر على طبيعة هذه العلاقة أيضا وتخرج بالسعودية من شرنقة المثاليات السياسية والشكليات البروتوكولية وتؤسس لعلاقة موضوعية تبنى على المشتركات .

من زاوية أخرى، أشار هاني الظاهري، في مقاله “الرياض وواشنطن: مستوى أعلى من الشراكة..”، بصحيفة عكاظ، إلى أن بيان البيت الأبيض يؤكد حرص واشنطن على رفع مستوى الشراكة الاقتصادية التاريخية مع الرياض في هذه المرحلة الانتقالية للاقتصاد السعودي، لافتًا إلى أن الزيارة فتحت صفحة جديدة للعلاقات السعودية الأمريكية على كافة الأصعدة ودفعت بها إلى مستويات أعلى من شأنها أن تعزز قوة تحالف البلدين لمواجهة التحديات السياسية التي تمر بها المنطقة، بجانب تعميق الشراكة الاقتصادية التي تدعم رؤية السعودية 2030 وهذا هو المطلوب.

وأوضح خالد بن حمد المالك، في مقاله “من وحي زيارة الأمير الشاب لأمريكا”، بجريدة الجزيرة السعودية، أن الأمير الشاب يعرف أن الرياض وواشنطن ليستا متفقتين في كل شيء، وأن هناك تباينا معلنا في وجهات النظر في بعض القضايا، رغم ما يجمعهما من توافق في مواقف كثيرة ومهمة، فالمملكة لا تتنازل عن موقف يرتبط بمصالحها، ولا تفرّط في سياسة لا تخدم مواطنيها، ولا تتهاون في أي تطور يمس أمنها واستقلالها، لكنها في مقابل ذلك تحتفظ بعلاقاتها الثنائية باحترام والتزام منها مع جميع الدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن الزيارة سوف تشكل منعطفاً جديداً في تطور العلاقات السعودية الأمريكية، وستزيد من فرص التعاون خاصة في مجالات الاستثمار، وفق تنظيمات وتسهيلات تم إقرارها في الزيارة التاريخية الأخيرة التي قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز لأمريكا.



2030 – 2020 *في بؤرة الاهتمام الأمريكي



لفتت رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 الذي انبثق عنها، انتباه الحكومة الأمريكية، ورجال الاقتصاد والمال، والشركات العملاقة، بعد تعرفهم على تفاصيلها الاستراتيجية من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال لقائهم بسموه في زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، حسبما أوضح أصحاب المعالي الوزراء المرافقين لسمو ولي ولي العهد في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، خلال لقائهم بالإعلاميين السعوديين في واشنطن الليلة الماضية، كما أوضحت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأثبتت هذه الزيارة متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ومدى عمق التفاهم الثنائي بين قيادتي البلدين تجاه معالجة العديد من الملفات الإقليمية والدولية، فضلاً عن دفع التعاون السعودي الأمريكي نحو مجالات أرحب تؤسس لعهد جديد من العلاقات التي تتحقق فيها المزيد من المنافع المشتركة.

قال عبدالرحمن العومي، في مقاله “الإستراتيجية الاقتصادية الجديدة للعلاقات السعودية الأمريكية”، إن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا، تكتسب أهمية خاصة لكونها تأتي في إطار بناء علاقة استراتيجية جديدة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أنه لرسم رؤية 2030م كان لابد أن يتوجه الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا لعقد تحالف جديد مع أكبر دولة صناعية، موضحًا أن ذهاب صاحب الرؤية 2030م بنفسه للترويج للفكرة حول العالم وخصوصًا العالم المتقدم يشير إلى أن هذه الرؤية ستصبح من كونها أفكارا إلى أن تكون حقيقة ملموسة تعيشها البلاد وتستفيد منها.

وأشارت جريدة اليوم، في كلمتها الافتتاحية بعنوان “علاقات سعودية أمريكية متجددة”، إلى أن ترحيب الرئيس الأمريكي أثناء اجتماعه بسمو ولي ولي العهد برؤية المملكة الطموحة 2030 يعني التأكيد الأمريكي على مساعدة المملكة والتعاون معها بما يحقق برامجها الاقتصادية التي جاءت في الرؤية، كما يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين بما يحقق أهداف الرؤية من جانب، ويحقق المزيد من الاستقرار والأمن والتنمية للمملكة ولدول الشرق الأوسط تجاه مختلف القضايا العالقة في المنطقة لاسيما ما يتعلق منها بالشأن السوري والعراقي والليبي واليمني، وكذلك ما له علاقة بقضية العرب المركزية – قضية فلسطين وكذلك مكافحة ظاهرة الإرهاب التي مازالت متفشية في كثير من دول الشرق والغرب.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استقبل في البيت الأبيض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي نقل بدوره تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للرئيس الأمريكي والذي رد بدوره بحفاوة وتقدير لدور خادم الحرمين الشريفين، وتم التطرق خلال الاستقبال إلى الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة ، حيث أكد الرئيس باراك أوباما على ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية برؤية المملكة العربية السعودية 2030 والبرامج الاقتصادية التي تشهدها السعودية ، وتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية .





المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha