مشاهدة النسخة كاملة : يوسف الهزاع : لدينا ?مزاج عام? وليس ?رأي عام? .. والسعوديين يتعرفون على بعضهم في تويتر بصدق


ناقل الأخبار
2016-06-18, 11:25 AM
(أنحاء) – حوار – خديجة العثمان : ــ

شخصية اليوم هو صحافي بنكهة مختلفة، وهو الرجل الصامت صاحب إنجازات ناطقة، عفوي وحريص، وسهل صعب، جمع التضاد ليدخل بأدواته في سباق على ساحات السلطة الرابعة، 17 عاماً من الركض المتواصل بين دهاليز الصحافة لسبر أغوار الحقائق، كانت كفيلة بأن تصنع صحافي من الطراز الفريد.

يوسف الهزاع إعلامي عمل في عدة صحف محلية ودولية ؛ انضم مؤخراً لقناة الإخبارية السعودية لإعداد الملفات الخاصة؛ شغل عدة مناصب كان آخرها مديراً لتحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية.

استطاع “الهزاع” أن يرسم لنفسه خارطة فريدة في العمل الصحافي ليبني فيها مدن انجازاته باحترافية؛ “قتلة الأبرياء” كانت أحد أهم رسائله للوطن، وعلى الصعيد التويتري، وصفه مغردون بأنه الرجل الذي يعمل بصمت.

“أنحاء” تتيح مساحة للحوار والتعرف عن قرب على يوسف الهزاع الإنسان والصحافي.



بطاقتك الشخصية .. ماذا تحب أن يعرفه الناس عنك؟

شخص كان في صغره فلاحاً وراعياً، ثم تورط بالمدينة فصار لايعرف غير أن يكتب ويكتب ويقرأ.



فيلمك “قتلة الأبرياء” الحائز على الجائزة الذهبية في تونس .. كيف تستطيع تقديمه للجمهور ومن الفئة التي حاولت أن تخاطبها من خلال الفيلم؟

هو فيلم أردته للذاكرة، ذاكرة الجيل الجديد ممن لم يعاصروا الإرهاب الأول وكيف يموتون كما يموت أولئك، حاولت أن يقف المشهد كاملا بينهم وبين لحظات الانتحار، “توقفوا وتذكروا من مضى قبلكم”.



لمن تدين النجاح والانجازات التي قدمتها طيلة ركضك في دهاليز الصحافة ؟

هذا السؤال يضعني في مأزق!

كيف أقر بسؤالك وأصف نفسي بالناجح، وكيف أقول عن نفسي العكس، نجحت في مرات لأني عملت مع عظماء كـ حاسن البنيان وعثمان العمير، وفشلت مرات لأني لم أُحسن الركض والنظر كما يجب، والصحافي الجيد يجب أن يكون سريعاً وبعينين إضافيتين في الخلف.



إذا جائت رغبة أحد أبنائك للإلتحاق بمهنة المتاعب “الصحافة” هل تشجعه على ذلك ..و ماهي أول نصيحة يمكن أن توجهها له بحكم خبرتك ؟

لم يتضح لي رغبة أحدهم في ذلك، لكن لن أمانع فهم أحرار، وسأقول لمن يريد ذلك : أركض وافتح عينيك.



الإعلام رحلة مليئة بالمواقف والأحداث .. عندما تلتفت الى الوراء ماهي أهم المحطات والتجارب التي لازالت عالقة في ذاكرتك؟

الكثير من الأحداث مررت بها، ربما تعلق في ذاكرتي أحداث الإرهاب مطلع الألفية، ومخيمات اللاجئين السوريين والطفلة “عروبة” التي وُلدت على بعد أمتار من مكاني خارج خيمة طبية.

لكن الصورة الأبقى، كانت أثناء زلزال العيص، كنت هناك والبلدة خاوية وكأنها ستالينجراد بعد الحرب. كان ساكنة والأرض تحتها تموج ولها صوت تكاد تسمعه. كانت صورة لاتفارق ذاكرتي عن معنى الأرض، ومعاني الخوف في عيون الراحلين.



برأيك هل تضيف الصحافة للانسان شيء* ..وماذا أضافت ليوسف الهزاع ؟

تضيف الكثير، أنك إن كتبت خبرا يوما ما ونشرته للناس فلن تستطيع الكذب بعدها حتى على طفلك الصغير وإلا فإنك ستهتز طوال عمرك.



يلاحظ تدني مستوى الحوار في التويتر بعد ان اصبح بعض المغردين يتبادل السباب والشتائم مع معارضيه ..هل أصبح من الصعب الحفاظ على مستوى حوار لايهبط لرمي البعض بأسوء الألفاظ ؟

تويتر هو مكنوننا الذي لا نستطيع أن نعترف به، نحن هناك كما هي حقيقتنا في الكثير من القضايا، ونحن هناك كما هي كذبتنا الكبرى على أنفسنا وعلى من حولنا.

تويتر كشف كم نحن لانعرف بعضنا البعض. السعوديون هناك يتعرفون على بعضهم بصدق وإن كان التعارف بطريقة صادمة.



أمام الأحداث ذات الجدل .. هل ترى من الأفضل إصدار الرأي المباشر ام التروي وقراءة الحدث ثم التعليق عليه ؟

من يقرأ ومن يتعلم القراءة سيتروى ولا شك. الرأي المباشر لمن لايقرؤون.



مؤخرا اشتهر المجتمع بالتصنيفات ..في أي تيار تضع نفسك ..اسلامي .. ليبرالي .. سم تيار حتى لو من اختراعك ؟

إنسان، أريد أن أكون كذلك وحتى ولو وصل بي الحال يوماً لأصرخ كما صرخ دوستويفسكي : أيها الناس أحبكم جميعا وأكرهكم أفرادا!



برأيك ماذا أضافت لنا وسائل التواصل الإجتماعي ..وماذا أخذت منا ؟

كما قلت، إنها تجعلنا نتعرف على بعضنا البعض، كان السعوديون يتقابلون في في كل مكان ولكنهم لايعرفون أنفسهم ولا محيطهم. الآن يفعلون.



ما هو البرنامج الذي تحرص على متابعته في رمضان ؟

أينما كان القصبي فأنا هناك.



ما هي وجبتك المفضلة في رمضان ؟

وجوه أطفالي إذ يأكلون معي، تلك شهيتي الكاملة.



“كرت احمر” بوجه من يرفعها يوسف الهزاع ؟

لا أملك كروتا حمراء،* أستدير وأغير الطريق فحسب.



ذكرت والدتك في أكثر من تغريدة ماذا تعني لك الأم ..والمرأة بشكل عام ؟

أمي حياتي، أدين لها بكل نفَس وذكرى وابتسامة، أدين لها بكل لحظة جعلتني هنا، جعلتني ابنا وزوجا وأباً، هي محيط كل ذلك.

أما المرأة فلا يكون الذكر رجلا دونها. تكون رجلاً بقدر ماتحبك امرأة.



ما هي التغريدة التي اثرت فيك ولازلت تذكرها حتى اليوم ؟

كتبها أحمد أبودهمان صبيحة عاصفة الحزم (ما أجمل أن تصبح على وطن شجاع).



هل هناك بالفعل تغريدات حركت الرأي العام .. “إن تذكرت أي وحدة فيها اذكرها لي”

ليس هناك رأي عام لدينا، لدينا مزاج عام، وهو مزاج سهل وصعب في نفس الوقت، يحركه أي شيء ولا يكترث لأي شيء!



من صحيفة انحاء

Adsense Management by Losha