مشاهدة النسخة كاملة : رغم القصف والحصار.. المقاومة ترفض الاستسلام وصمود حلب يكسر الأسد


ناقل الأخبار
2016-05-07, 10:36 PM
رغم ما يتعرض له السوريون على مدار 6 أعوام متتالية من قصف مستمر من مقاتلات نظام الأسد وملاحقة المعارضة والثوار وفرض الحصار على المدن والقرى، فمازالت وبأعجوبة أسطورة صمود الشعب السوري جلية وضوح الشمس في كبد السماء، الصمود الذي قاوم الحصار والنار الذي كسر شوكة النظام وأفقده توازنه فقرر مؤخرًا القضاء على ما تبقى من المعارضة بقصفهم كما حدث في مجزرة حلب ، وفيما اكتفى العالم بالإدانة فلم يرفع الشعب السوري رايات الاستسلام البيضاء بعد، وجددت مقاتلات الجيش السوري قصفها بالبراميل المتفجرة المنطقة الواصلة بين نصيب وغرز بريف درعا جنوبي سوريا، ظهر اليوم، كما أوضحت فضائية “سكاي نيوز العربية” الإخبارية.

وعلى الرغمِ من أنَّ الكثير من المُحللين السياسيين يجدون أنَّ الخوف الدولي من اندلاع أزمة إقليمية جديدة جَراءَ الحرب ضد نظام الأسد البائد نوعٌ من التهويلِ المبالغ.

وضربت الكاتبة السعودية، خولة مرتضوي في مقالها “الخروج للداخل سوريا.. نماذج مشرّفة تعمل عن بُعد” المثل بإحدى الشابات السوريات المتطوعات التي قضت إجازتها السنوية بين تركيا وسوريا لتقديم المعونات ويد المساعدة للأهالي المتضررين هناك، الفتاة العشرينية المنضمة لمنظمة إغاثة دولية معنيَّة بالوضع السوري كرَّسَت من مالها ووقتها وصحتها، وضحَّت بساعات طويلة على حساب باقي أولويات حياتها لكي تقدم لوطنها شيئا لا يمكن الاستهانة به، لافتة إلى أنها لا تتحدث عن الوضع السوري، فهي تعمل بجد وجهد وبصمت وبأمل كبير، تجمع التبرعات، تجهز قوائم الحاجات، موضحة أنَّ الأزمة السورية التي يعيشها هذا الوطن الجميل الذي يحتضر كما يحتضر جميع أهله وصلت أوجها.

وأشارت جريدة اليوم السعودية في كلمتها الافتتاحية بعنوان “محاولات تعويم نظام دمشق وغسل يد القاتل”، إلى أن نتيجة ما يحدث من مواقف دولية إزاء بعض الصراعات العادلة، وفي مقدمها الصراع العربي الإسرائيلي، حيث الانحياز الدولي الفاضح لقوى الاحتلال، لكن ليست هذه هي النقطة السوداء في الضمير الإنساني الحديث، إذ لا تزال هنالك انهيارات أخلاقية تأخذ ذات المنحنى، وذات السبيل، خاصة فيما يحدث من دعم مقيت للقتل الرخيص كما يحدث اليوم في سوريا، وتحديدا في حلب «الشهيدة» على أيدي النظام، مع لامبالاة أو في الحد الأدنى تجاهل البعض لما يجري هناك، وبمباركة من القطبين الدوليين اللذين يشارك أحدهما علانية في ذبح السوريين بطيرانه، بذريعة مطاردة الإرهاب، فيما ينبري وزير الخارجية الأمريكي بعد أن يأخذ الخجل منه مداه بتصريح صحفي كالعادة لذر الرماد في العيون، وحفظ ما تبقى من ماء الوجه، لافنة أن محاولات تعويم النظام القاتل، والذود عنه بكل السبل ووسائل، قد تبدو مفهومة نوعا ما من قبل طهران وموسكو وحتى تل أبيب الحلفاء التقليديين لنظام البعث، لكن ما لا يمكن فهمه في هذا السبيل، هو انخراط قوى إقليمية أخرى في عملية تعويم النظام، ومحاولة إضفاء الشرعية على براميله المتفجرة، بعد كل هذا الرصيد الدامي من القتل الذي ناهز المليوني ضحية، وما يربو على 12 مليون نازح ولاجئ ومشرد ومعتقل.

وكان بشار الأسد قد استقبل علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية، في دمشق، حسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية “سانا”، وتأتي الاتهامات رغم ما أثبتته منظمة الأمم المتحدة من استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية والبراميل المُتفجرة المحظور استخدامها دوليًا، في حين أكد ولايتي أن إيران ستبقى دائما إلى جانب سورية، فيما طالب بان كي مون مجدداً أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات لإحالة ملف سوريا الى “المحكمة الجنائية الدولية” في لاهاي، من أجل فتح تحقيقات حول جرائم حرب محتملة.

ورأى البيت الأبيض، أن هجمات حكومة دمشق على المدنيين في سوريا جعلت جماعات المعارضة تعزف عن المشاركة في المحادثات السياسية التي تسير بوتيرة أقل مما تريد الولايات المتحدة، أما سياسياً، فقد دعت روسيا وقطر، الجمعة، إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، في ختام لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في سوتشي على البحر الأسود، وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة طالب بإجراء تحقيق فوري في الغارات الجوية التي اوقعت الخميس 28 قتيلاً مدنياً في مخيم للنازحين في محافظة ادلب، معرباً عن شعوره بـ”الرعب والاشمئزاز” إزاء هذا الهجوم.






المحتوى من صحيفة ماب

Adsense Management by Losha