كشفت معهد الشيخ زايد للابتكارات الجراحية في المركز الطبي الوطني للأطفال بواشنطن، عن نجاح الروبوت “ستار” في إجراء جراحات تجريبية في أنسجة البطن والأمعاء الرخوة لحيوانات حية بدرجة تفوّق فيها على يد الجراحين بمفردها أو على عمل الجرّاح بمساعدة روبوتات الجراحة المستخدمة حالياً.
وأكد البروفيسور بيتر كيم نائب رئيس معهد الشيخ زايد للابتكارات الجراحية وأحد المشرفين على تجارب الروبوت “ستار” أن الاختراع يهدف للتكامل مع المهارة البشرية، بما يحقق تحسين نتائج العمليات الجراحية، ويُتوقع أن يكون الروبوت جاهزاً للاستخدام السريري بعد عامين.

وأوضحت التجارب أن “ستار” قد يكون بطيئاً مقارنة بالجرّاح البشري، حيث نفذ إحدى العمليات في 35 دقيقة، بينما يستغرق الجرّاحون 8 دقائق لتنفيذها إذا لم تصادفهم تعقيدات. وقد علق الباحثون على مسألة السرعة بأنهم لم يبرمجوه على تنفيذ المهمة في أسرع وقت ممكن، وبالإمكان التغلب على هذه المسألة
.ونشرت دورية “ساينس ترانسليشنال مديسين” التي عرضت نتاج التجارب قام الروبوت بإجراء جراحات دون توجيه من الجراحين لكنها كانت تحت إشرافهم، حيث تعمل الروبوتات المستخدمة حالياً في الجراحة بتوجيه في كل حركة من الجرّاح، بينما يتمتع الروبوت “ستار” باستقلال كبير مقارنة بها.

يتمتع الروبوت “ستار” بـ 7 درجات من الحرية والدقة الميكانيكية، فهناك براعته التصويرية التي تعتبر نقلة في قدرات التصوير الروبوتية، وقدرته على التقاط صور بواسطة الأشعة تحت الحمراء بأسلوب يشبه تكنولوجيا التصوير الليلي العسكرية.

يجمع “ستار” الصور التي يلتقطعها ويقوم بتحليلها في فضاء ثلاثي الأبعاد، وهو يمارس مهامه الجراحية.

يخطط فريق البحث إلى تطوير الروبوت الجراحي ليصبح أصغر حجما، مع زيادة قدرات تكنولوجيا الاستشعار التي يستخدمها.







المحتوى من صحيفة ماب