مشاهدة النسخة كاملة : رسائل زيارة خادم الحرمين الشريفين للجامع الأزهر


ناقل الأخبار
2016-04-09, 10:43 PM
لاتزال تحركات القيادة السعودية الرشيدة برؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الثاقبة، محور اهتمام كل رؤساء وقادة دول العالم، وبخاصة العالم الإسلامي، التي تجمعت في شهور قليلة حول مواقف المملكة، التي استلمت رمزيَا شعلة الدفاع عن دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بتحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب والحفاظ على القيم السمحة ووسطية تعاليم الشريعة الإسلامية، وهي نفس الرسائل التي حملتها بطريق غير مباشر زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- للمسجد الأزهر الشريق، وسط العاصمة المصرية، القاهرة، اليوم السبت.

فالمسجد الأزهر الذي بات أحد رموز التنوير العلمي والثقافي وأحد دروع الإسلام الشامخة في وجه الطغاة، لا يعد مسجدًا فقط وإنما هو مدرسة وجامعة ودار سلم وحرب، وبيت لأكابر العلماء المسلمين والمشايخ والمقرئين وكذلك السياسيين والشخصيات العامة، إبان سنوات الاحتلال المختلفة التي عاشتها مصر بدءا من الاحتلال الفرنسي الى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي مرورًا بالاحتلال البريطاني والعدوان الثلاثي، فمن خلال تلك المآذن التي ما انفكت عن إعلاء صوت الآذان خمس مرات كل يوم كانت نفسها المآذن التي حركت الشارع للدفاع عن مصر وفلسطين وليبيا والجزائر، وتحت قبابها تتلمذ ودرس مشايخ وعلماء ختى تخرجوا في رحاب صحن المسجد حاملين إلى الدنيا مشاعل نور علوم الشريعة السمحة الوسطى، أبرزهم الإمام محمد متولي الشعراوي.

وكان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد وصل الأزهر الشريف اليوم، في زيارة هي الأولى من نوعها، التقى خلالها بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،* وحرص الملك وإمام الأزهر على أداء صلاة ركعتي تحية المسجد، وذلك فور وصولهما إلى الجامع الأزهر الشريف، و كان في استقبال خادم الحرمين الشريفين شيخ الأزهر برفقة عدد من قيادات الأزهر، منهم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.

وقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بجولة تفقدية لجوانب المسجد الأزهر التاريخية برفقة الدكتور أحمد الطيب، وذلك قبل وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة للوافدين، والتى تقيمها المملكة لخدمة الطلاب الوافدين الدارسين في جامعة الأزهر، والتى صدر قبل عدة أشهر قرار من رئيس الوزراء بتخصيص أرض مساحتها 170 فدانا لإقامة مدينة بناء* على اتفاقية بين المملكة والحكومة المصرية، ومن المقرر أن تستقبل مدينة البعوث الإسلامية آلاف الطلاب الوافدين من 102 دولة حول العالم، الذين يفدون سنويا للدراسة في الأزهر الشريف لينشروا الوسطية والسلام في كافة ربوع العالم.

وتحمل الزيارة عددا من الرسائل الرمزية ممهورة بتوقيع القيادة السياسية والشعبية للبلدين، وأهمها وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة كافة أنواع المخاطر التي تتهد حدودها ومواجهة الفكر المتشدد المغلوط* الذي يتبناه بعض العناصر معتقدين بأنهم يخدمون بذلك الإسلام كما تفعل بعض التنظيمات الإرهابية التي تبرأت المجامع الإسلامية حول العالم من أفعال عناصرها.

Adsense Management by Losha