لم تكن تعلم المواطنة تهاني التي اختارت مستشفى خاص في مكة لتضع مولودها الجديد أنها لن تعود إلى بيتها مرة أخرى ولن ترى ابنها الذي رأى النور بعيداً عنها ، ذهبت لترتاح من عناء الولادة فأراحتها المستشفى بخطأ طبي إلى الأبد .

وأوضح عماد عصمت زوج الضحية أنه حضر مع زوجته للمستشفى* للمراجعة الدورية لدى الدكتورة المتابعة لحالتها والتي أخبرتهم أن الرحم مفتوح 3 سم وهناك قطرات من ماء الرحم وأن الولادة أوشكت ولابد من دخول كشك الولادة لتوليدها وتم تحويلها إلى غرفة الولادة وهناك وقعت الحادثة المؤلمة بحسب ما أدلت به الضحية قبل وفاتها .

وأضاف أخبرتني زوجتي أنها تعرضت لعنف في عملية التوليد بعكس ما توقعت أنها ستجد الراحة في المستشفات الخاصة أثناء التوليد ، الا ان كل توقعاتها كانت خيال .

واشار إلى أنه بعد أن أتم الله على زوجته الولادة أصبحت تنزف بشكل كبير بسبب العنف الذي تعرضت له وهو ما أدى إلى وفاتها بسبب الإهمال والإستهتار بأرواح الأبرياء .

وطالب تدخل الجهات المختصة في انصافه ومحاسبة المستشفى والأطباء المتسببين في وفاة زوجته وترك أطفالها يتفطرون الماً على فراق والدتهم .

من جهته أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة عبدالوهاب شلبي أنه بعد إحالة القضية للجهة المختصة والتي أفادت بأنه تم استلام القضية من قبل الإدارات المختصة بالمديرية العامة للشؤون الصحية مع التحفظ على ملف المريضة المتوفية وحظر من له علاقة بالحالة من السفر وإجراء التحقيقات اللازمة مع المسؤلين بالمستشفي تمهيدا لعرضها علي لجنة استشارية طبية لدراستها والتحقيق مع الفريق الطبي المعالج* واكمال الإجراءات الإدارية والفنية من قبل الجهات الرسمية وإعداد تقرير مفصل بذلك ،مؤكدا أنه إذا ثبت أي تقصير أو إهمال في علاج المريضة فستحال جميع أوراق القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية للبت فيها .