السياحة عبارة عن عدة عوامل تساعد في خلق جو عام للاسترخاء و المرح، حتى أصبح مع مرور الزمن رافد من روافد الاقتصاد لدول، بل يعد من أهم الدعامات الاقتصادية لدولة حتى نجد أن هناك دول قائمة فقط على السياحية كسنغفورا و غيرها من الدول.

السياحة تحتاج الى بيئة صحية لنشئتها التنشئة الصحيحة، من أداوات السياحة التي تساعد على إستقطاب العالم لخوض التجربة و تكون بيئة جاذبة لتخصيص جزء من الوقت لقضاءه في هذه البيئة أو التعرف عليها. يجب أن يكون هناك كافة الطاقات لإنجاحها كاقاعدة البيانات التي باتت ضرورية في عصر الحاضر للحجوزات و الارشاد السياحي وتقديم دعوات لوفود خارجية لانها هي من ستعكس الواقع في الداخل بدل من تشوية الاعلام.

في عام 2011 تحديداً في أندونيسيا قضية إجازة و أحببت تغيير الفندق، ثم ذهبت الى فندق أخر و حينما قابلت موظف الاستقبال أبلغني بأن سعر الغرفة من الفندق باهضه و نصحني بالذهاب الى مكتب سياحي “حكومي” يكون سعر الغرفة فيه أقل بشكل ملحوظ ، و الهدف بأن المكتب السياحه يحصل على نسبة عبارة عن دخل السياحة لدولة فكلانا مستفيد ، أنا من ناحية السعر و المكتب من ناحية تحصيل الخدمة التي هي حق لدولة.

حال السياحة لدينا ميت وفي حال إنعاش أن أجاز التعبير، من عدة جوانب فمثلا المجتمع للاسف غير متقبل من يأتي من الخارج ، كما حصل في رالي حائل تجد بعض الشباب يبداء ببث سخافته على بعض إعضاء الفرق المشاركة زعماً منه أنها طرفة يتناقلها اصدقائه ، و لا يعي بأن هذا الشخص سيعود الى بلادة وينقل تجربته لمن حولة أياُ كانت هذه التجربة.

هيئة السياحة تقوم بجهد ضعيف جدا لا يحضى بأهتمام المواطنين فضلا عن الوافدين، جل إهتمامها في الاثار و الاسواق الشعبية. نعم نقدر الحفاظ على تراثنا و نحترمة ولكن ليس هذا كل شي في السياحة، فالمنشأت الحديثة مطلوبة و البرامج السياحية و الرقابة هي ألاهم التي تضبط إيقاع هذه البرامج. فلم أسمع يوما بأن الهيئة في صدد أنشاء مجمع تجاري بشكل مختلف أو مجمع مقاهي على طريقة ” السوليدير” بكامل الديكورات التي تجعلك تعيش الاجواء الخارجية من الداخل، أو على طريقة ” الشانزليزية” مما تضفي جو بديع يدعو للاسترخاء و المتعه. على أن تكون هذه المشاريع مملوكة للهيئة مما يغذي ميزانيها مستقبلا.

بالنسبة لرياض لا يوجد سوى شارع الامير محمد بن عبدالعزيز ” التحلية” و أزدحام السيارات، تجد نفسك مجبور بهذا المكان لقضاء أوقات اللقاءات و المتعة الذي تعارف الناس علية رخم عدم صحية البية به من عوادم السيارات، و الحدائق غير مرغوب بها لعدم جهازيتها، و العرف المدمر هو الجلوس في المرافق العامة مثل الدورات و الجسور، وفي جدة و الخبر لا توجد أي مشاريع تحت أسم الهيئة أُنشأت خصيصاُ لرفاهية المواطنين ، فقط مجموعة من المستثمرين ليس لهم هم سوا جمع المال بأقل تكلف ليس لهم أي تسعيرة ثابته ، وليس هناك جهه رسمية تتقدم بالشكوى اليها و تعالج الموضوع في وقته ” كا شرطة سياحة”.

أتمنى من هيئة السياحة ممثلة في رئيسها سمو الأمير سلطان بن سلمان، أن ينشأ ” شرطة سياحة” تحفظ للمواطنين و المقيمين* تفصل في مشاكل السياح كما هو معمل به في الدول العربية مكاتبها منتشره في كافة مناطق المملكة السياحية، وتحفظ حقوقهم من جشع تجار الصيف و يكون هناك قانون يحتكم له السائح و صاحب المنشأة السياحية، و ان يقدم مشاريع لتطوير السياحة في بلادنا و إيجاد أماكن لشباب، ومن الجانب التقني إنشاء بوابة ألكترونية يكون فيها جميع المرافق السياحية في المملكة العربية السعودية بأسعار تضمنها الهيئة و تكون في متناول الجميع، و الزام تطوير المنشأت السياحية القديمة.